وأكد السيد في خطاب متلفزٍ له بثته قناة المسيرة الفضائية مساء اليوم أن أي اختراق للعدو لا يعني نهاية المعركة، بل يعني أن التحرك والقتال أصبح أوجب، مشددا على أن أي اختراق لن يدفع اليمنيين إلى الاستسلام.
وقال السيد عبد الملك إن التصعيد في الحديدة ليس الأول من نوعه مذكراً ببعض مراحل التصعيد التي نفذها تحالف العدوان تحت عناوين بارزة ومنها الوصول إلى صنعاء وصعدة والاستيلاء على محافظة الحديدة كاملة.
وأكد السيد أن ليس للعدو أي حق أو شرعية في هذا العدوان على بلد مستقل مهما ردد من عبارات لا مضمون لها في الواقع، مشيرا إلى أن الرئيس الفار انتهت ولايته المحددة وقدم استقالته واعترف أنه تفاجأ بالعدوان ولم يعرف به إلا عندما حصل مضيفا "لا حق لأي حكومة في الدنيا أن تدعو بلداناً أخرى لاحتلال بلدها وقتل شعبها".
وأكد السيد على أن على المعنيين في الجبهات الاقتصادية والإعلامية والتعبوية بذل كل جهودهم في التصدي للتصعيد الأخير، كما أوعز للمنظمات والجمعيات الخيرية والمواطنين والجانب الرسمي برعاية أسر الشهداء والمرابطين والجرحى.
تصعيد أمريكي بامتياز
وعن الدور الأمريكي في عملية التصعيد الأخيرة أكد السيد عبد الملك أن الأمريكيين يدشنون كل تصعيد جديد بتصريحات عن السلام بينما هم من يديرون ويرتبون له، مشيرا إلى أن كلمة السلام بحسب الاستعمال الأمريكي في الحرب على اليمن تعني الحرب والمعركة.
وأوضح السيد أن الأمريكي حصل من العدوان على مكاسب كبير جداً بالنسبة له على المستوى الاقتصادي عبر صفقات السلاح واستلام الثمن في كل شيء مشيرا إلى وجود أسلوب أمريكي يتمثل بالخداع والابتزاز، ودور آخر إجرامي ووحشي.
وأوضح السيد أن العدوان بالأساس يعتمد على إشراف وتخطيط وسلاح ودعم لوجستي أمريكي، موضحا أن كل الأدوار الفعلية المهمة للعدوان يقوم بها الأمريكي، والسعودي والإماراتي والخونة هم فقط منفذون في الميدان.
كما أكد أن الجيش واللجان الشعبية كانوا يتوقعون أن هناك ترتيبات لتصعيد عسكري كبير وأعطيت فُرصة لهذا التصعيد مدتها شهر واحد.
وأشار إلى طبيعة الأدوار للأطراف المعتدية على اليمن بقوله إن خونة البلاد يأتون تحت السعوديين والإماراتيين ويأتمرون بأمرهم ليكونوا هم من يدفع ثمن العدوان.
التصعيد مقابل تعزيز الروابط مع الكيان الصهيوني.
كما أكد السيد أن هذا التصعيد في هذه المرحلة يقابله توجه من بعض دول الخليج لتعزيز الروابط مع العدو الإسرائيلي وفي مقدمتهم السعودية والإمارات و تعدى ذلك إلى مصالح مشتركة وتحالف استراتيجي في مقابل الاتجاه السلبي ضد البلدان والشعوب الحرة.
السعودية تقدم مرتزقتها اليمنيين للحفاظ على جنودها
وتطرق السيد إلى معارك الحدود، قائلا إن السعودية تكبدت خسائر كبيرة في الحدود، لهذا اشترت يمنيين كعبيد فداء لضباطها وجنودها، مؤكدا في الوقت ذاته أن السعودي والإماراتي لم يأتوا حباً ولا عشقاً لمصلحة أي طرف يمني، وهم لا يرون في أي جهة يمنية مساندة لهم سوى أداة يستغلونها.
وعن الوضع في الجنوب أكد السيد عبد الملك أن من يحملون عناوين وألقاب في المحافظات الجنوبية هم في الواقع أذلاء وخانعين تحت الحذاء الإماراتي وبعضهم رضي لنفسه بهذا، دون أن يستبعد وجود تحرك لبعض الشرفاء فيهم للتحرر والتحرك من تلك الحالة البائسة والمذلة.
وأكد السيد أن هذا العدوان يهدد حرية كل اليمنيين وكرامتهم واستقلالهم وأي تخاذل من أي طرف يمني ستكون نتائجه كارثية على كل اليمنيين، كاشفا بان قتلة النساء والأطفال ومغتصبوهم في المحافظات الجنوبية يسعون لتجزئة كل اليمنيين وبعثرتهم.