وجاء في البيان ما يلي:
يصادف اليوم 7 نوفمبر، ذكرى تأسيس جمعية الوفاق الوطني الاسلامية، حيث تأسست الوفاق في العام 2001، وجاء تأسيسها إمتداداً لأكثر من مائة عام من النضال الوطني والدفاع عن حقوق المواطنين وحمل همومهم ورعاية مصالحهم.
جمعية الوفاق الوطني الاسلامية منذ يومها الأول هي قلب الوطن وجزء اساسي من نسيجه الوطني، وبات واضحاً ان الوفاق هي البحرين والبحرين هي الوفاق، كان هدفها الاساس ان تساهم في تطوير البحرين وتقدمها ومحاربة الفساد ونهب المال العام، وإعادة الكرامة والرفاهية لكل ابناء البحرين.
وحملت الوفاق منذ يومها الأول كل الخير لكل البحرينيين ورفعت الصوت عالياً في ضرورة رفع مستوى معيشة المواطن وان تتوفر له كل مقومات الحرية والعدالة والمساواة.
وعُرفت الوفاق أمام القاصي والداني باليد النظيفة التي لم تسرق فلساً من ميزانية الدولة ولم تستحوذ على شبراً من أملاكها، ولم تبحث يوماً عن مصالح خاصة او فئوية، ولم تسعى قط في اثارة اجواء الفتنة والاختلاف بل كانت ولازالت وستبقى داعية للوحدة والألفة والعيش الكريم.
ومدت الوفاق يدها لكل القوى الوطنية والإسلامية والمجتمعية ولازالت تمد يدها وستبقى كذلك من اجل البحرين الافضل والاقوى والأكثر استقراراً وتوافقاً.
ومن المهام والاهداف التي وضعتها الجمعية نصب أعينها، ترسيخ الهوية العربية الإسلامية للبلاد، والحفاظ على مكتسبات الوطن وتنمية الوعي الوطني وتحقيق العدالة والمساواة ، فضلاً عن تعزيز السلم الأهلي والوحدة الوطنية وخلق مناخ إقتصادي يتيح فرص عمل متكافئة وتعزيز دور المرأة وإيلاء الأهمية للشباب ومساندة كل الجهود المبذولة لتحرير كامل التراب الفلسطيني.
واعتبرت الوفاق كل التضحيات والاستهدافات سواء لرجالاتها او لكيانها وكوادرها هي تضحيات رخيصة امام مصلحة الوطن ومصلحة المواطنين جميعاً وان اعتقال أمينها العام سماحة الشيخ علي سلمان واعتقال عدد من قياداتها ونوابها وسحب جنسيات عدد منهم، واعتقال واستهداف الآلاف من كوادرها كل ذلك قربان من أجل البحرين وشعبها بكل اطيافه ومكوناته .
ستبقى الوفاق كما كانت ولن تهدأ ولن تتراجع أمام غول الفساد والسرقات ونهب الاراضي والسواحل والاستيلاء على أموال الدولة واملاكها.
ولن تتخلى الوفاق عن تمسكها بالعمل السلمي والتحرك الحضاري والخطاب الوطني الجامع والاحتضان لكل الرؤى والمشاريع والشخصيات الوطنية.
وتلتزم الوفاق بالقضايا العربية والإسلامية وتدافع عن كل الضحايا والمظلومين في كل مكان، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وستظل الوفاق تحارب الارهاب وتدعو بكل ما تستطيع لمحاصرته ووقف منابعه سواء على مستوى الارهاب الرسمي او إرهاب الجماعات التكفيرية.
وستستمر الوفاق مع ابناءها ومع محبيها ومع كل ابناء شعبها في عملها السياسي السلمي ومشروعها الوطني الجامع في بناء دولة المؤسسات والقانون القائمة وفق عقد اجتماعي توافقي.
وسيبقى برنامج الوفاق قائم على النظرة المستقبلية للبحرين الذي سوف تتحقق عاجلاً أم آجلاً والتي يكون فيها المواطن هو محور الاهتمام وتتميز بالاستقرار الأمني والمعيشي والخدماتي والتعليمي والصحي والاقتصادي والسياسي، وان يعيش فيها المواطنون الحرية والرفاهية.