وفي تصريحه خلال اجتماع الحكومة يوم الاربعاء قال الرئيس روحاني، ان حكام البيت الابيض وبناء على افكارهم الفارغة تصوروا بان يوم 13 آبان (4 تشرين الثاني /نوفمبر) سيكون يوم نهاية الجمهورية الاسلامية الايرانية عبر اجراءات الحظر والضغوط والظروف التي اختلقوها في منظومتهم الاعلامية لتيئيس الشعب الايراني.
واضاف، انه من الممكن ان يكون هنالك عتاب من الشعب للمسؤولين ولا اشكالية في ذلك فليطرحوا انتقاداتهم بصوت واضح، اذ علينا ان ندعم ونؤازر احدنا الاخر ولكن وقوف الشعب بقوة وحزم امام قوة متغطرسة في العالم واثباته انه لا يتاثر بدعاياتها الخاطئة انما يعد نجاحا وانتصارا حيث ينبغي تهنئة هذا الشعب الباسل والواعي على ذلك.
وصرح الرئيس روحاني، هنالك مصاعب ومشكلات اقتصادية في المجتمع الا ان وقوف هذا الشعب العظيم بشموخ امام مؤامرات اميركا انما يعد فخرا كبيرا ولقد ادرك العالم كله اليوم بان الاميركيين يطلقون مزاعم فارغة ويمارسون دعاية مزيفة ويتابعون اهدافا لن يصلوا اليها مطلقا واضاف، لقد تصوروا بانهم سيقطعون تصدير النفط الايراني تماما الا انهم ادركوا في الايام الاخيرة بان هذا الامر غير ممكن عمليا، سواء بسبب قضاياهم الداخلية او بسبب اسعار النفط.
واضاف، لقد ادرك الاميركيون باننا نبيع نفطنا ولنا الكثير من السبل بحيث يصبح الحظر معها عديم التاثير، وهو ما يعد عملا قيما جدا تم انجازه.
وتابع الرئيس الايراني، لقد وجهنا مؤشرا واضحا وحازما الى اميركا باننا نبيع نفطنا ونصون علاقاتنا المالية مع العالم ومن الممكن ان يترافق ذلك مع شيء من الصعوبة والتعقيد الا ان وزارة النفط والبنك المركزي ووزارة الاقتصاد ومنظمة التخطيط والميزانية وسائر الوزراء والمسؤولين يقفون بحزم امام اميركا.
واعرب عن ثقته بان الاميركيين سيُهزمون في هذا الطريق الخاطئ الذي انتهجوه واضاف، ان كان يهمهم امن المنطقة كما يزعمون فليس هذا هو طريق الصواب وان كانوا يحترمون شعب وتاريخ ايران كما يدعون فليس هذا هو الطريق الصحيح ايضا. لقد اختاروا الطريق الخاطئ وسيهدرون سمعتهم في العالم اكثر فاكثر.
كما اعتبر الطريق الذي انتهجته اميركا في المنطقة طريق خاطئ واضاف، ان كانت اميركا تتصور بانها يمكنا القضاء على الشعب الفلسطيني وانهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين الى الابد او انها قادرة على فرض الاستسلام على اهالي غزة عبر دعم الكيان الصهيوني، فهي مخطئة تماما، لان الطريق الصحيح هو احترام حقوق الشعب الفلسطيني.
واكد بان صفقة القرن لانهاء القضية الفلسطينية لن تفلح وقال، انه ليس بامكان الاميركيين والصهاينة قمع الشعوب الكبرى في المنطقة وحن ندعم الشعوب المظلومة ومنها الشعب الفلسطيني كما في السابق.
وقال الرئيس روحاني، انه علينا اليوم الوقوف بقوة امام المؤامرة الاميركية وان الصمود يكمن في ان نستفيد جيدا من جميع طاقاتنا الداخلية في المجالات الانسانية والجغرافية والمادية وبامكان ايران ان تكون طريق الترانزيت للكثير من الدول نظرا لموقعها الحساس جدا.