وقال الشيخ حمودي في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية في طهران: "أن تجربتنا في العراق أثبتت أن الكيان الصهيوني هو الطرف الأساسي لتمزيق المنطقة"، داعياً كل من يريد بقاء المنطقة متماسكة وقوية لاسيما مجمع التقريب بين المذاهب الذي ينظّم هذا المؤتمر أن يواجه هذا العدو بغطرسته وخبثه، وأن يكون بمستوى هذه المواجهة والتحدي من خلال التعاون والتآزر بين الدول الاسلامية.
وأشار الى المسعى الأمريكي في فرض الهيمنة العسكرية والتسلط ابتداءً من مشروع الشرق الأوسط الكبير، مؤكداً أن ذلك انتهى بالهزيمة بخروج الجيش الأمريكي من العراق دون أن يخلف أي قاعدة عسكرية في سابقة تاريخية لنهجها في احتلال المدن، مستعرضا محاولة أوباما لفرض الهيمنة الثقافية والحضاريةالتي فشلت بفضل إرادة الشعوب وقوة ارتباطها بنبيها الاكرم وأهل بيته الأطهار ، منوها الى ما جسدته زيارة الاربعين من ظاهرة عالمية جددت فيها الملايين الوفاء لهويتهم.
كما نوه الى أن ترامب كشف هويته العنصرية من خلال سياساته تجاه العديد من الدول، ومنها الجمهورية الاسلامية بالانسحاب من الاتفاق النووي ومحاولة فرض هيمنة الدولار، داعياً الجميع الى اسقاط هذه الهيمنة ، ومؤكداً أن العراق رفض على لسان رئيس حكومته الخضوع وأن يكون ضمن مخطط الهيمنة الامريكية برفض تطبيق العقوبات على ايران.
واعتبر الشيخ حمودي القدس جزءً أساسياً من الهوية الاسلامية ومسرى الرسول وموضع اعلان البيعة للدولة العالمية العادلة، مشدداً "أن حب القدس هو الفاصل بين من يعتز باسلامه ومن هو خارجه، مبيناً أن محور المقاومة سيقف ضد التطبيع مع الاحتلال، وان الشعوب العربية ترفض ذلك أيضا رغم موقف بعض حكامها، داعياً هؤلاء الحكام أن يكونوا مع شعوبهم وإلاّ سيواجهوا مصير من سبقهم.
وانطلقت يوم السبت في طهران فعاليّات المؤتمر الثاني والثلاثين للوحدة الإسلامية تحت عنوان "القدس محور وحدة الأمة" بحضور أكثر من 350 شخصية اسلامية من 100 بلد، حيث القى رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشيخ حسن روحاني كلمة له في افتتاح هذا المؤتمر الذي يواصل اعماله لمدة 3 أيام.