وأضاف: "مع الأسف، فبدل أن يلاقي قادة الأنظمة العربية إيران في منتصف الطريق، وإذ بالمال العربي يصرف على حرب مدمرة للمسلمين دامت ثمانيِ سنوات كان المستفيد الوحيد منها هو العدو الإسرائيلي، ولم يتوقف هذا العداء لإيران في السر والعلن، ومع ذلك فإن الجمهورية الإسلامية لم تشاركهم هذا الجهل والحقد، وأبقت البوصلة نحو فلسطين".
وتابع: "لولا مواجهة إيران وحلفائها للمشروع الأميركي الذي قدم إلى المنطقة من وراء البحار في 2001، والذي كان يقوم على حماية إسرائيل ومسك منابع النفط ومواجهة الإسلام، وحيث أن تحقيق ذلك كان من خلال إسقاط الأنظمة وتقسيم المنطقة، والسعودية كانت رأس الحربة في الدول المستهدفة من هذا المشروع - فلولا إيران، لكانت دول المنطقة في خبر كان منذ 2003، بعد إسقاط النظام البعثي العراقي مباشرة. ومع الأسف، وبعد كل الذي حدث ما زالوا يتآمرون على إيران ويدفعون الجزية للأميركيين لقاء البقاء الموهوم في السلطة، مع العلم انهم يعرفون تماما أن إيران هي البلد والجار الصادق والمخلص لقضايا العرب والمسلمين، وهي ما زالت تدفع من ثرواتها وتعيش الحصار الإقتصادي، في سبيل فلسطين ومواجهة مشروع الهيمنة الأميركية على المنطقة".