قال السيد أمير سلماني رحيمي مسؤول قسم التعاون العلمي في المجمع لدى استقباله الوفد الضيف: يقوم هذا المجمع التابع للعتبة الرضوية بإحراء الدراسات في مختلف مجالات العلوم الإسلامية؛ كعلوم القرآن الكريم وعلوم الحديث والتاريخ.
وأضاف: أسس مجمع البحوث الإسلامية بهدف الاستفادة العلمية من التراث الديني العظيم، ومن كنوز المخطوطات الموجودة في المكتبة المركزية للعتبة الرضوية المقدسة، وهي مخطوطات فريدة، هذا بحسب الموقع الإعلامي "آستان نيوز" .
وتابع قائلا: يقوم المجمع بإجراء البحوث والدراسات في أهم مجالات المعارف الإسلامية، كما ينشر الكتب، ويقيم الندوات الفكرية والعلمية الموجهة لمختلف شرائح المجتمع؛ من نخب وعلماء إلى عموم الناس والمهتمين، كما يهتم المجمع بتأليف وطباعة الكتب الموجهة لزوار حرم الإمام الرضا(ع) ومنهم الشيعة والسنة من مختلف الدول الإسلامية.
وأوضح أنّ أكثر زوار الحرم الشريف من خارج إيران هم من العرب والناطقين بالأردو، ونحن نسعى لأن نقدم لهؤلاء الأعزاء حين قدومهم الحرم الشريف مجموعة من الكتب والمجلات الثقافية والعلمية، وهي كتب ومنشورات تتحدث عن المعارف القرآنية، وسيرة النبي الأكرم(ص) ومناقبه السامية، ومعارف أهل البيت(ع)، وتاريخ الإسلام، ونمط الحياة وفق المنهج الإسلامي الأصيل.
واعتبر أنّ موسم الحج هو واحد من أهم مواقع ترسيخ الوحدة الإسلامية، وأضاف: يمكن القول أنّ مدينة مشهد تمثل موقعا مهما آخر من مواقع بناء الوحدة الإسلامية وتعزيزها؛ فهناك ما يربو عن العشرين مليون زائر ومن الشيعة والسنة يقصدون سنويا هذه المدينة لزيارة حرم الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام.
وتابع السيد أمير سلماني رحيمي قائلا: أكثر الدراسات والكتب الصادرة عن مجمع البحوث الإسلامية في العتبة الرضوية المقدسة تراعي مسألة الوحدة وتركز عليها؛ فهذه الوحدة بالنسبة لنا مسألة استراتيجية وليست مجرد شعارات، وإنّ التقريب بين المذاهب الإسلامية بالإضافة إلى المسائل العلمية والفكرية المعاصرة يشكل المحور الأهم لعمل الباحثين في المجمع.
وأوضح أنّ المجمع يضم ثمانية أقسام علمية، يعمل فيها ثمانون باحثا من أساتذة الحوزة العلمية والجامعات بشكل مباشر، ويتعاون مع المجمع مئتان من الباحثين والمحققين بشكل غير مباشر؛ حيث يقوم المجمع بدعم دراساتهم ومشاريعهم البحثية.
وأضاف متحدثا عن أهم نشاطات المجمع: لدينا علاقات علمية مع 24 مركزا علميا في إيران وخارجها، وقد أقمنا منذ بداية العام الحالي 50 ندوة علمية، وكانت هذه الندوات سببا في تقوية علاقتنا مع مختلف مؤسسات الأبحاث والدراسات.
وأكدّ في ختام حديثه على ضرورة تكاتف جميع علماء المسلمين بمختلف مذاهبهم لنشر معارف الإسلام الأصيل، ومواجهة الهجمات الثقافية الشيطانية التي تستهدف الإسلام والمسلمين.