وخلال خطبة الجمعة من على منبر المسجد الكبير في عيناثا، طالب السيد فضل الله السياسيين بـ"الكف عن بث الخطاب المذهبي والفئوي وتغليب المصالح وجعل الناس عرضة للمحاصصة بما لا يليق بالكرامة الوطنية" وشجب "تحويل الازمات الى مشاهد احتفالية لاستهلاك المواقف وتكريس زعامات بعيداً من الشعور بمعاناة الناس ومشاكلهم".
وأكد ان "من غير المقبول إبقاء الوطني مرتهناً لطبقة سياسية تعمق الازمات والفتن وتنمو على مصالح الناس ولا تقدم حلولاً للازمات"، مشيراً إلى أن "الاستغراق بالتلهي والانصات الى املاءات الخارج سيعقد الموقف ويأزم المشهد السياسي العام".
ودعا الى "عدم تسييس الاجهزة الامنية والقضاء وابعادها عن الحسابات المذهبية والسياسية بما يخل بمنطق العدالة والمؤسسات" مشدداً على "ضرورة كشف ومحاسبة المسؤولين عن الاحداث الاخيرة".
واشار الى "اولوية تحصين الساحة الداخلية في لبنان وفلسطين لمواجهة المشاريع الدولية والصهيونية التي تعمل على محاصرة المقاومة لما تمثله من اداة رادعة للاخطار الصهيونية الداهمة".