وأعتبر أن "المشكلة ليست إلا أن الرئيس المكلف لا يريد أن يقر ويعترف بنتائج الانتخابات النيابية التي أنتجت معادلات جديدة، وجعلت من السنة المستقلين جزءا من المعادلة السياسية لا يمكن إقصاؤهم أو تغييبهم أو تجاهلهم، فهناك حق أنتجته صناديق الاقتراع للسنة المستقلين، وبالتالي نحن في "حزب الله" نقف إلى جانب حقهم في أن يكونوا ممثلين داخل حكومة الوحدة الوطنية".
وأوضح قاووق أن "هناك حلولا متاحة تجعل الجميع رابح، وهناك صيغة حل لا تكسر ولا تقصي أحدا تضمن توزير السنة المستقلين".
وتساءل: هل من المصلحة والحكمة والحرص على الحكومة تضييع الفرص تلو الفرص؟ وعليه فنحن أمام أزمة مستمرة".
ولفت إلى أنه "أمام حالة التداعي للموقف الرسمي العربي، تكمن أهمية استراتيجية المقاومة، لأنها الحصن المنيع في مواجهة الهجمة الأميركية الإسرائيلية على المنطقة، ولا سيما وأن لبنان يشهد اليوم منعة أمام الاعتداءات والتهديدات الإسرائيلية لم يشهدها منذ العام 1984، وهو البلد الأكثر تحصينا ومنعة بوجه إسرائيل في المنطقة، فإسرائل تستطيع أن تبتز وتهدد دول المنطقة، ولكنها عاجزة ومردوعة أمام معادلات المقاومة، لأن المقاومة نجحت في أن تعاظم قدراتها وقوتها، لتجعل من لبنان البلد الأكثر منعة أمام كل أشكال العدوان الإسرائيلي".
وشدد على أن "المقاومة اليوم تشكل عنوان المجد والحصن المنيع للوطن، وعنوان الكرامة والانتصار للأمة، وهي تاج العروبة، وأما التطبيع السعودي والخليجي مع إسرائيل، فهو عار الأمة، والخطر على فلسطين والأمن القومي العربي".
وأشار الى أن "لبنان في موقع متقدم لمواجهة "صفقة القرن" التي تشكل خطرا مباشرا على الأمن الاستراتيجي في لبنان، ليس لأنها تلغي حق العودة للفلسطينيين، وإنما لأنها تشجع إسرائيل على المزيد من العدوان والمطامع".