15 December 2018 - 11:52
رمز الخبر: 449000
پ
أعرب رئيس تحالف الإصلاح والإعمار، السيد عمار الحكيم، عن تفاؤله في الحل الذي توصل إليه طرفا الأزمة اليمنية خلال سير المباحثات التي جرت في العاصمة السويدية ستوكهولم على مدى أيامٍ متتالية.
السيد عمار الحكيم

وذكر بيان لمكتبه ان السيد عمار الحكيم، أكد "مراراً على إيمانه العميق بأنَّ الحوار هو الطريق الأنجع والأقصر والأسلم لكلِّ أنواع وأشكال الخلافات والمناكفات في العالم".

وحث "أطراف الأزمة في اليمن على بذل قصارى الجهود لاستكمال مشوار الاتفاق الأولي عبر التخلي عن منطق القوة والالتقاء في المنتصف على وفق علاقة الربح للجميع في المعادلة من أجلِّ حقن دماء الشعب وإعادة إعمار البلاد التي أنهكتها الحرب والجوع والحصار وأن يعود اليمن سعيداً بأهله وقادته".

وثمن السيد عمار الحكيم "دور الأمم المتحدة والدول المتعاونة في إنجاح هذا الاتفاق".

وكان طرفا النزاع المسلح في اليمن وافقا أمس الخميس على هدنة في مدينة الحديدة، التي يعد ميناؤها المعبر الرئيسي لأغلب المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة الموجهة للبلاد.

وجاء الاتفاق في ختام محادثات جرت في السويد برعاية الأمم المتحدة، من أجل إنهاء الحرب الأهلية التي دخلت عامها الرابع.

وأدت الحرب إلى أكبر أزمة إنسانية في العالم، وقتل الآلاف في المعارك كما دفع القتال بالملايين إلى حافة المجاعة.

وتصافح أعضاء الوفدين، الممثل للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والممثل للحوثيين، الذين يسيطرون على أغلب مناطق البلاد، بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن وقف إطلاق النار ضروري لتوصيل المساعدات لملايين المدنيين.

وأكد غوتيريش أن الأمم المتحدة سيكون لها "دور قيادي في في الميناء وهو ما يسهل توصيل المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، وسيعمل هذا على تحسين ظروف المعيشة لملايين اليمنيين".

وقال إن الاتفاق قد يكون "نقطة البداية على طريق السلام وإنهاء الأزمة الإنسانية في اليمن".

وكانت الأمم المتحدة قالت إنها تحتاج إلى خمسة مليارات دولار لتدبير المساعدات الإنسانية لقرابة 20 مليون يمني العام المقبل، وهو ما يزيد على 70 في المئة من سكان اليمن الذين يعانون ويلات الحرب التي تمزق البلاد.

وتحتاج المنظمة الدولية إلى مزيد من المليارات كل عام لهذا الغرض، وفقا لنائب الأمين العام ومنسق الشؤون الإنسانية والإغاثة العاجلة مارك لوكوك.

وسيدخل الاتفاق اليوم الجمعة حيز التنفيذ حيث من المقرر ان تنسحب جميع القوات التابعة للحوثيين والتابعة للحكومة اليمنية من مدينة الحديدة في الأيام المقبلة، ووستعوضها قوات تسميها الأمم المتحدة قوات محلية.

وقال غوتيريش إن الهدنة سيسري مفعولها بعد ذلك في المحافظة كلها.

وستقوم الأمم المتحدة بعدها "بدور قيادي" في مراقبة ميناء الحديدة، وستساعد، حسب الأمين العام، في توزيع المساعدات الإنسانية.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.