وألقى المفتي عبدالله كلمة حركة أمل توجه في مستهلها بالعزاء باسم رئيس وقيادة الحركة لذوي الراحل، مشددا على "ضرورة التمسك بقيم العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين خاصة في ذروة الجنون الطائفي".
واضاف: "اننا اليوم احوج ما نكون الى لغة العقل ولغة موسى الصدر للخروج من المحن التي تهدد الوطن، خاصة بالنسبة للنظرة للوطن والدولة كحاضن للجميع على قاعدة العدل والمساواة وليس على قاعدة اعتبار ان الدولة هي مجرد مجال او نفوذ للتسلط على باقي المواطنين، المطلوب العمل من اجل ان تحقق الدولة العدالة الاجتماعية للجميع بعيدا عن الاستئثار والمحاصصة الطائفية".
وأردف: "ان الفراغ والتأخير في تشكيل الحكومة وغياب الدولة عن دورها ووظيفتها الاساسية لا يشكل خطرا على المستوى الاقتصادي فقط انما يشكل خطرا على مستوى الوطن كل الوطن، كل يوم نواجه مشكلة من نوع جديد وذلك نتيجة غياب الدولة وهذا الغياب هو الذي يشكل الخطر ويفتح شهية العدو الاسرائيلي على تنفيذ مشاريعه ويمعن في عدوانيته، فاسرائيل كانت بالنسبة الينا ومازالت تمثل القلق المستدام على لبنان والمنطقة وهي كما عبر الامام الصدر هي الشر المطلق".
وأكد "ان حركة أمل ليست الجهة المعطلة لتشكيل الحكومة والتي يجب ان تشكل صمام امان داخليا بعيدا عن التملك الطائفي لتبديد قلق الناس".
وختم مؤكدا "ان الوطن يحتاج الى مواقف شجاعة وجريئة من القيادات السياسية في لبنان، لتخليصه من دوامة الفراغ الحكومي".