أكد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن "لبنان يزداد منعة وتحصيناً أمام كل تهديدات العدو بفضل معادلة الجيش والشعب والمقاومة"، فمعادلة المقاومة تأسر العدو، العدو اليوم محاصر بمعادلات ومفاجآت المقاومة وهو يعيش أزمة خيارات ويفكر ألف مرة قبل أن يعتدي على لبنان، لأن معادلات ومفاجآت المقاومة عمّقت في وعي العدو أن يرتدع، فالعدو مردوع بفضل تعاظم قدرة المقاومة، هذه المعادلة هي مجد وحصن لبنان".
وفي كلمة له خلال حفل تأبيني في بلدة سحمر حضره حشد من أبناء البلدة وفاعليات دينية وسياسية، أوضح الشيخ قاووق أن "المشهد السياسي في الداخل اللبناني هو صورة للإنقسام والمآزق والمآسي والفساد والتعطيل"، مشيراً الى أن "النواب السنة المستقلون صاروا جزء من المعادلة السياسية ولا يمكن لأحد أن يتجاهل حقهم أو أن يلغيهم، وليسوا بحاجة لاعتراف لأن نجاحهم ولأن حجم تمثيلهم هو الذي يعطيهم حقهم في المعادلة، أما رئيس الحكومة المكلف عندما يرفض تمثيل النواب السنة المستقلين ضمنياً هو يتنكر لنتائج الإنتخابات النيابية، يعني يريد أن يلغي هذه النتائج وأن يبقى الوضع على ما هو عليه قبل وبعد الإنتخابات، لكن الوضع تغيير، فهناك نواب سنة ليسوا من المستقبل، فلماذا التجاهل والإستخفاف بحقهم، سياسة التجاهل والإستخفاف بحق السنة المستقلين عقّد المشكلة وبعّد الحل، وأول خطوة باتجاه الحل هي في أن يستمع الرئيس المكلف للنواب السنة المستقلين ويجتمع بهم ويحاورهم، يعني كلما أصر الرئيس المكلف على عدم الإجتماع بهم كلما أدى إلى مزيد من التعقيد والتعطيل، فهل من الحكمة والمصلحة ومن المزايا الأخلاقية والوطنية أن نرفض استقبال من انتخبهم الشعب؟"، وحول موقف حزب الله قال قاووق :" ليس حزب الله من أعطاهم الحق في أن يتمثلوا بالحكومة، بل صناديق الإقتراع هي التي أعطتهم الحق، لذلك حزب الله ليس مفاوضاً عنهم في التوزير في الحكومة الجديدة، وحزب الله لا يضغط عليهم وإنما يقبل بما يقبلون به، وكل محاولة لتزييف الحقائق إنما هي محاولة بائسة وفاشلة من أجل التغطية عن جهة التعطيل الحقيقية، والحديث عن رفض حزب الله للثلث الضامن لرئيس الجمهورية هذا افتراء وهذا محاولة فاشلة لأجل التغطية عن هوية المعطّل، علاقة حزب الله بفخامة رئيس الجمهورية هي بأحسن حال، وحزب الله يشجع على زيادة حصة رئيس الجمهورية لأنه كلما كان الرئيس في موقع قوة داخل الحكومة كلما كانت الضمانة والتأثير والفعالية أكثر، وحزب الله لا يمانع إذا كانت حصة رئيس الجمهورية 11 أو 12، والمشكلة ليست هنا، بل المشكلة في إصرار الرئيس المكلف في رفض الإستماع للنواب السنة المستقلين وفي إعطائهم حقهم".