زار وفد من تجمع العلماء المسلمين برئاسة رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله، الحزب السوري القومي الاجتماعي حيث استقبلهم رئيس الحزب حنا الناشف وأعضاء القيادة، وتم التداول في الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة.
وقال عبد الله بعد اللقاء :" تعرضنا للوضع اللبناني وخصوصا موضوع الأزمة الحكومية ووجدنا أن التأخير في تشكيلها هو غير منطقي وغير مقبول لأن ما يطالب به النواب السنَّة المستقلون هو أمر طبيعي وحق طبيعي ولا يجوز لرئيس الحكومة تجاوزه تحت أي اعتبار من الاعتبارات، نتمنى أن تنتهي هذه الأزمة وأن يتدخل فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لحلها والتوصل إلى نتيجة تؤدي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية لأنه لا يمكن أن نصف أي حكومة تنتج ولا يكون فيها سنة مستقلون بأنها حكومة وحدة وطنية".
اضاف :" تعرضنا إلى موضوع ما يقوم به من استعراض بنيامين نتنياهو على الحدود اللبنانية تحت عنوان "الأنفاق" وبغض النظر عن وجود أنفاق أو عدم وجود أنفاق، نحن لدينا كامل الحق في أن نقوم بكل ما يؤمن لنا الدفاع حتى ولو كان في بعض الأحيان يكون من مقتضيات الدفاع والهجوم، ولا يحق له ولا لغيره أن يبحث عن ماذا نفعل نحن على أرضنا أو تحت أرضنا أو في سمائنا أو في مياهنا، هذا حقنا الطبيعي ونحن لسنا مكلفين بأن نبرر لا له ولا لغيره خصوصا وأنه هو في الأساس محتل لفلسطين المحتلة ولا يمتلك الحق في الوجود على الأرض الفلسطينية". مشيرا الى ان البحث تطرق ايضا الى البطولات التي يقوم بها الشعب الفلسطيني، والعمليات الأخيرة التي ترفع الرأس لا سيما ما حصل في الضفة الغربية التي كان يظنها العدو الصهيوني أنها باتت آمنة فإذا بها تكيل له الضربات الموجعة والتي أدت إلى مقتل عدد من جنوده، لتقول أن الضفة كما القطاع كما كل فلسطين جاهزة للدفاع عن حق الفلسطينيين في العيش الكريم وحق الفلسطينيين في استرجاع أرضهم والتي نتمنى على الدول العربية أن تقوم بواجبها وإن كان لا حياة لمن تنادي".
من جهته، قال الناشف :" في الشأن الحكومي طالبنا منذ عدة أشهر الاسراع في تشكيل الحكومة لأن البلد دون حكومة يكون في حالة لا وزن والحكومة مهما كان نوعها ستتمكن من أن تضم كل الفئات وأن تلبي بعض المطالب المحقة لكافة شرائح الشعب ولأن الوضع الاقتصادي في البلد لا يتحمل هذا التردد وهذا التأخر في تشكيل الحكومة، ونلاحظ يومياً تراجع الوضع الاقتصادي والوضع المالي في لبنان، ونلاحظ حتى الطبقات الفقيرة أو المعدومة أنها تزداد يوميا وتتآكل بسبب عدم تشكيل الحكومة، لذلك نحن ننضم إلى التجمع للمطالبة بالإسراع بتشكيل الحكومة وبتلبية المطالب المحقة لحزبنا، مطلب محق أن يكون ممثلاً في الحكومة والمطلب المحق للمعارضين السنة المستقلين ليتمثلوا في الحكومة، هذا من حقنا ضمن المعايير التي حددت ممن يعمل لتشكيل الحكومة.".
اضاف :" نحن لا نخضع للمعايير الطائفية إن حزبنا هو حزب علماني له باع طويل في العلاقات السياسية وفي التغيير المطلوب في المجتمع ولا نقاس بالمعايير الطائفية لأننا خارج النطاق الطائفي وعابرين للطوائف، ونحن نمثل كل الطوائف إذا كان هناك من معيار فهو معيار تمثيلنا لكل الطوائف لأن حزبنا يضم كل الطوائف ولذلك المعيار الذي نطالب به معيار وطني وأن ننضم إلى الوزارة لتكون للوزارة بعض الوجه العلماني إذا انضم حزبنا لها".