وعقب اللقاء، قال غبريس: "تشرفنا اليوم، بزيارة مقر بطريركية الأرمن الأرثوذكس في منطقة إنطلياس، حيث التقينا سيادة البطريرك آرام الأول كيشيشيان بطريرك أنطاكية وسائر المشرق لطائفة الروم الأرثوذكس، قدمنا التهنئة لمناسبة عيد الميلاد، بحسب تقويمهم، وتداولنا مع سيادته في حضور بعض الوزراء، وبعض الشخصيات، عددا من القضايا التي هي مثار بحث ونقاش، هذه الأيام في لبنان، لا سيما الشأن الحكومي والقضايا الاجتماعية، التي يرزح تحت نيرها جميع اللبنانيين، بلا استثناء".
أضاف: "وتطرقنا أيضا إلى العلاقة الوطيدة، التي تربط الأرمن بالجمهورية الإسلامية المباركة في إيران، حيث أكد سيادة البطرك متانة هذه العلاقة، وشكر كثيرا المساحة الواسعة من الحرية، التي تعطيها إيران الإسلام لجميع الأقليات الدينية، لا سيما الطائفة الأرمنية الكريمة، وأن هذه العلاقة باتت اليوم ثابتة وقوية جدا".
وتابع: "في نهاية اللقاء، تطرقنا إلى مسألة غاية في الأهمية، حيث تم التداول مؤخرا، على مواقع التواصل الاجتماعي، على ألسنة الكثيرين للأسف، كانت عبارات ومواقف سلبية تطال كلا من هذه الجهة أو تلك، دينية وطائفية، لا نريد أن نقف عندها، لكن تأكد لنا أن الحل الوحيد، القيام بالواجب الملقى على عاتق الدينيين، سواء كانوا مشايخ أو رجال دين، من الطوائف المسيحية الكريمة، أن يقوم الجميع بدورهم لإعادة صياغة وإعادة ترميم التفكير والثقافة والتربية، التي عليها نحن في عيشنا الواحد في لبنان، لا بد من صيانة هذا العيش الواحد، لا بد من العمل بجد وجهد وبفعالية قصوى، من أجل أن تعود اللحمة إلى المجتمع اللبناني".
وختم "كفانا تشرذما، كفانا تمزقا، فما يجري اليوم، عبر مواقع التواصل من الاتهامات والردود والاتهامات المتبادلة كلها، تدل على أن هناك نفسيات تعيش السلبية في واقعها، نتمنى على الجميع، أن يدركوا أن لا أفق لهذا الكلام، وأنه يأخذ الأمور نحو الأسوأ. علينا أن نعيد اللحمة لهذا العيش الواحد".