المطلوب ان تشكل هذه الحكومة اليوم قبل الغد، إذ كيف يمكن ان نكون دون حكومة وندعو الى مؤتمرات اقتصادية وغيرها؟ أليس من الافضل ان ينصب اهتمامنا على التشكيل بدل ان يكون في مكان آخر لا يقدم ولا يؤخر في مجال تنمية وضعنا الاقتصادي، خصوصا أننا نتحدث عن كساد في كل المجالات المتعلقة بوضع وطننا ومواطنين الاقتصادي والمعيشي؟".
أضاف: "أليس من الاجدى ان يعقد المؤتمر الاقتصادي ونعرف كيف يمكن ان نستفيد من انعقاده على ارضنا، خصوصا أننا على أبواب اعمار سوريا، هذا البلد الذي يحدنا في البر وحيدا، وهي الحدود التي لم نستفد منها حتى هذه الساعة بعد سيطرة الجيش السوري عليها بالكامل؟ اليس من المفترض ان تكون سوريا بابنا البري الى العالم العربي اقتصاديا؟ لماذا لم يحصل هذا الامر حتى هذه الساعة؟ وهل هذا مرتبط بعدم دعوتها الى القمة الاقتصادية العربية؟ كل هذا لا يصب في مصلحة لبنان، وتأجيل انعقاد المؤتمر ضرورة لان سوريا لن تكون حاضرة، خصوصا مع وجود هذا الكم الكبير من النازحين السوريين على ارضنا، ومن المفترض ان يتم رسميا البحث في هذا الامر مع الحكومة السورية، والقمة يجب ان تكون فرصة لذلك من خلال حضور سوريا".
وطالب "بعدم دعوة ليبيا الى القمة الاقتصادية لاننا لا نريد ان يتم تجاوز مشاعر طائفة بعينها في قضية مقدسة عندها هي قضية الامام موسى الصدر، ولاننا لا نريد للنسيج الوطني ان يتعرض لخضات نحن بغنى عنها. لذلك نقول للمسؤولين في بلدنا عن القمة ان وجود ليبيا فيها ليس اهم من من كرامة طائفة كبيرة في الوطن قدمت وما زالت الغالي والنفيس من اجل البلد وحمايته وحماية استقراره على كل المستويات منذ عهود طويلة.
فالامام الصدر سافر الى ليبيا لأن هدفه كان يومها اطفاء الحرب اللبنانية ومن اجل ان يعود الامن والاستقرار الى ربوع الوطن، عدا عما صنعه الامام الصدر من اجل منعة لبنان ورفع شأنه وحمايته من كل الاخطار، حيث ما زلنا نعمل بوصاياه التي من خلالها حمينا وطننا هذا.
ولذلك نقول الا يستحق منا الامام هذا الاهتمام بقضيته وعدم فتح الباب امام ضربها من خلال دعوة ليبيا الى القمة الاقتصادية، ما يعني بالتالي عدم احترام مشاعر شريحة كبيرة من اللبنانيين؟ اننا ندعو الى عدم المضي في دعوة ليبيا الى القمة، فذلك خير للوطن ولعدم تأجيج الازمات، ويكفينا ما نحن فيه ولا نحتاج الى المزيد".