حيث سيّرت مؤخّراً قافلةً من المساعدات اللوجستيّة الى قطعات الحشد الشعبيّ المتواجدة في قواطع عمليّات القائم وعكاشات والشريط الحدودي بين العراق وسوريا، تأتي هذه المساعدات ضمن برنامج اللّجنة التواصليّ مع أبطال القوّات الأمنيّة والحشد الشعبي تبعاً لجدولٍ زمنيّ ومكانيّ تمّ وضعُه مسبقاً.
رئيسُ اللجنة الشيخ حيدر العارضي بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "تأتي هذه الزيارة التفقّدية تواصلاً لعددٍ من الزيارات التي قمنا بها سابقاً، والتي شملت أغلب قواطع العمليّات في المناطق المحرّرة أو التي شهدت معارك ضدّ عصابات داعش الإرهابيّة".
وأضاف: "بعد تحقيق النصر لم تتوقّف هذه اللّجنة عن تقديم الدعم وتسيير قوافل المساعدات الى المجاهدين المرابطين، بل استمرّت على نفس الوتيرة بعكس بعض الجهات التي قلّلت من دعمها بعد إعلان النصر وتحرير المدن من قبضة الشرّ والإجرام".
أمّا عن هذه الزيارة فأوضح العارضي: "الزيارة تضمّنت إيصال تحيّات وسلام ودعاء سماحة المرجع الدينيّ الأعلى السيد علي الحسينيّ السيستاني(دام ظلّه) للمقاتلين الأبطال، مذكّرين إيّاهم بوصاياه التي أكّد عليها أثناء المعارك التي خاضوها مع أعداء الإنسانيّة، كذلك أوصلنا لهم سلام ودعاء إخوانهم في العتبة العبّاسية المقدّسة والقائمين عليها، وتضمّنت المساعدات اللوجستيّة والمعنويّة ما يلي:
1- إلقاء محاضراتٍ دينيّة وتثقيفيّة تشحذ همم المقاتلين وتشجّعهم على بذل المزيد من الجهد لقطع دابر أيّ محاولةٍ من العدوّ تريد زعزعة أمن هذا البلد وتفويت الفرصة عليهم.
2- المساعدات شملت موادّ غذائيّة جافّة وطريّة ومعلّبات تتلاءم مع الجوّ البارد الذي يعيشه أبناؤنا المقاتلون المرابطون في تلك المناطق.
3- تزويد المقاتلين بملابس ومستلزمات شتويّة تقيهم من البرد القارس كالكفوف وغطاء الوجه وغيرها.
4- ولم ننسَ أن نحمل لهم الهدايا التبريكيّة من مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) لما تعنيه هذه الهدايا من رمزيّة عالية في عقول وقلوب هؤلاء الأبطال، فمنه (سلام الله عليه) يستمدّون الشجاعة والإقدام".
واختتم: "وقد لاحظنا أثناء زيارتنا هذه أنّ مقاتلينا الأبطال لا يزالون على ذات العزيمة والإصرار وقوّة البأس التي عهدناها بهم، وهو ما يثلج الصدور ويقرّ العيون، فلم تثنِهم أيّ ظروف عن تأدية واجباتهم المكلّفين بها لحماية أرض العراق وحدوده رغم قساوة الجوّ وبرودة الطقس".
المقاتلون من جانبهم أثنوا على هذه الزيارة مؤكّدين أنّه دعمٌ من مرجعيّتهم الدينيّة، ممّا يمنحهم حافزاً نفسيّاً ويزيدهم إصراراً على القيام بالكثير من العمليّات الدفاعيّة والتعرّضية ضدّ أعداء العراق والإنسانيّة، وقد عاهدوا في الوقت نفسه أن يبقوا جنوداً أوفياء لحماية الوطن وصون تربته والذود عنه؛ لكونه عراق المقدّسات والأولياء الصالحين، "ونعاهد الله تعالى أن نبقى سيوفاً مشرعة بيد المرجعيّة العُليا".