18 January 2019 - 19:10
رمز الخبر: 449860
پ
السيّد عدنان الموسوي:
أكد السيّد عدنان الموسوي "المولى أبو عبد الله الحسين(عليه السلام) هو المشعل الذي يُنير الدرب أمام كلّ من يريد أن يصل الى هدفٍ سامٍ ومنشود".

خلال المؤتمر العلميّ السنويّ الأوّل الذي نظّمته أكاديميّةُ الكفيل للتدريب والإسعاف الحربيّ يوم الخميس (10جمادى الأولى 1440هـ) الموافق لـ(17 كانون الثاني 2019م) على قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) للمؤتمرات والندوات في العتبة المقدّسة، كانت هناك كلمةٌ للعتبة العبّاسية المقدّسة ألقاها بالنيابة من قسم الشؤون الدينيّة فيها السيد عدنان الموسوي، وجاء فيها: "كما تعرفون عندما نقرأ تاريخ الحروب تكون هناك جملةٌ من التدريبات للجنود، وأهمّ ما يُدرّب عليه هذا الجنديّ هو ممارسة الفنون القتاليّة في جميع صنوف الأسلحة، وقد تطوّرت الحروب ومعها تطوّرت الأسلحة المستخدمة فيها، فأصبح أهمّ ما يتدرّب عليه الجنديّ هو الانضباط العسكريّ ثمّ التدريب البدنيّ ثمّ التدريب على ممارسة استخدام الأسلحة وكلٌّ حسب اختصاصه، وهذه من أهمّ الجوانب التي يتدرّب عليها الجنديّ".

وأضاف: "هناك جانبٌ آخر مهمّ باعتبار أنّ هذا المقاتل له أهمّية وقيمة كبيرة، واستمرار حياته أيضاً فيه أهميّة فيجب أن نحافظ عليها، لذلك كان حريّاً أن نهتمّ بهذا الجانب المهمّ في كيفيّة المحافظة على حياة المقاتل، وذلك من خلال إسعافه وتقديم المساعدة له إذا تعرّض الى خطرٍ ما، والآن أبطال الحشد الشعبيّ والمقاتلون مرّت عليهم ظروفٌ صعبة جدّاً يحتاج فيها المقاتل الى أن يُسعف في لحظتها إذا أصيب بجرحٍ معيّن، لأنّه يُمكن أن يتطوّر هذا الجرحُ البسيط الذي يُصاب به هذا المقاتل العزيز الذي يحمل هذه الروح الوثّابة وهذا الإقدام ويؤدّي الى أن يفارق الحياة بسببه، وقد شاهدنا هناك مقاتلين عديدين أُصيبوا بجراحاتٍ وهم يرفضون الإخلاء لأجل أن يحصل على درجة الشهادة في سبيل الله".

وبيّن الموسوي: "إنّ جانب الإسعافات الأوّلية جانبٌ مهمّ، وعلى كلّ مقاتلٍ أن يتقنه مثل إتقانه فنون القتال، فهما جزءٌ مكمّلٌ للآخر، وللأسف الشديد هناك من المقاتلين مَنْ أُصيبوا بجراحاتٍ ولكنّها تطوّرت الى أن فارقوا هذه الحياة وغادروا الى جنّات الخلد إن شاء الله تعالى".

وأشار بالقول: "لذلك دأبت العتبةُ العبّاسية المقدّسة لإنشاء هذه الأكاديميّة العظيمة، وسمّتها باسم الكفيل تيمّناً بأبي الفضل العبّاس(عليه السلام) الذي هو قائدٌ من قادة أبي عبد الله الحسين(عليه السلام)، وأبو الفضل العبّاس لا ينسى جنوده ولا ينسى من اقتدوا بسيرته، وكذلك بالطبع المولى أبو عبد الله الحسين(عليه السلام) الذي هو المشعل الذي يُنير الدرب أمام كلّ من يريد أن يصل الى هدفٍ سامٍ ومنشود، هؤلاء الذين أُصيبوا بجراحاتٍ في يوم كربلاء يعلّموننا كيف نصل الى هدفنا المنشود وكيف نحيى حياتنا الطيّبة، نعم الشهادة مطلوبة وكلّ إنسانٍ يروم أن يصل إليها، لكنّ الله سبحانه وتعالى يأمرنا أن نحافظ على حياتنا قدر الإمكان".

وواصل: "إنّ هذه الأكاديميّة وللسنة الثالثة على التوالي خرّجت الكثير من هؤلاء الذين تعلّموا فنون الإسعاف الحربيّ التي يستفيدون منها في تلك المعارك، وهذه قضيّةٌ جدّاً مهمّة أن يتعلّم هذا المقاتل فنون الإسعاف الطبّي وكيف يُمكن أن يُسعف نفسه".

واختتم: "لذلك أحبّتي نرى أنّ هذه الأكاديميّة المباركة التي رعاها سيّدُنا ومولانا أبو الفضل العبّاس(عليه السلام) وهيّأ جنوده لكي يُنشئوا هذه الأكاديميّة المباركة، تستضيف كلّ الطوائف من شمال العراق الى جنوبه ومن شرقه الى غربه، وهذا المؤتمر الذي يُعقد ما هو إلّا بيانٌ لهذا الصرح الكبير لهذه الأكاديميّة وواجباتها، فشكراً لكلّ من يعمل في هذه الأكاديميّة ويخرّج تلك الكوادر الطيّبة لكي تؤدّي دورها".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.