وشدد، خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة عيناثا الجنوبية، "على أن لبنان لا يراهن على القمم والمؤتمرات العربية، وهو لم ولن يراهن على تحقيق أية أهداف وطنية ومصالح استراتيجية من خلال مؤتمرات وقمم عربية، لأن تاريخ هذه القمم، يؤخر ولا يقدم، ولو أنها كانت تقدم، لكانت تحررت فلسطين".
ورأى "أن لبنان مطالب، وبضرورة قصوى، أن يسارع إلى تطبيع العلاقات الرسمية وتوسعة العلاقات مع سوريا من أجل معالجة ملف النازحين، فضلا عن مشاركته في إعادة إعمار سوريا، فهكذا ننقذ البلد اقتصاديا، ونحصنه على مستوى الاستقرار الاجتماعي والديمغرافي والسياسي والأمني".
وأوضح "أن أزمة تشكيل الحكومة تتفاقم وتصعب يوما بعد يوم، وكلما طال أمد الأزمة، أصبح الحل أكثر صعوبة، ومهما طال الوقت، فإن تمثيل السنة المستقلين في اللقاء التشاوري بات من ثوابت الحكومة الجديدة، لأن الانتخابات النيابية، جعلت منهم جزءا من المعادلة السياسية ورقما صعبا يصعب تجاوزه".
واعتبر "أنه لولا المقاومة، لكانت العروبة عنوان للهزيمة في عصرنا، ولولا انتصارات المقاومة، لكان العالم العربي موطن الهزائم، فبعد انتصارات المقاومة، أصبح في العالم العربي عنوان لمجد لبنان وكرامة العرب، الذين لا يمتلكون أمام الاحتلال الإسرائيلي إلا معادلات وقوة المقاومة في لبنان وفلسطين".
وشدد "على أن قوة ومنعة لبنان بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، وليس بالدعم الأميركي والزيارات الأميركية والقمم العربية، فالذي يحمي لبنان ويردع إسرائيل ليس إلا تعاظم قوة المقاومة، والتعاون بينها وبين الجيش اللبناني، فإسرائيل لم يمر عليها في تاريخها مرحلة أسوأ من هذه المرحلة، لأنها الأكثر قلقا مع تعاظم قدرات المقاومة".
وأشار "إلى أن إسرائيل غارقة في بحر الرعب، وتخشى المقاومة من فوق الأرض وتحتها، ونتنياهو فشل في أن يمنع تعاظم قدرات المقاومة علما أنه التزم بذلك، وهو يعترف اليوم بأن المقاومة قد نجحت في أن تعاظم وتعزز قدراتها العسكرية، سواء كان بالسلاح والعديد أو بالتجربة والمعادلات الجديدة التي تفرضها".
وختم قائلا:"إن نتنياهو يكذب على شعبه، ويدعي إنجازات وهمية بقتل قيادات وكوادر من المقاومة في سوريا، علما أنه في العام 2018 لم يستشهد للمقاومة أي مجاهد في سوريا بأي عدوان إسرائيلي، فهو يريد من وراء هذه الإدعاءات أن يغطي عن فشله، ولكنه يعلم أن المقاومة اليوم في أحلى أيامها وذروة قوتها، وهي دوما تستعد لأية معركة قادمة لتصنع نصرا هو الأكبر.