الوفاق وفي بيان أصدرته الاثنين 4 فبراير 2019، أكدت على أن سنة التاريخ وقيم السماء والأرض تحتم على الشعب الاستمرار والصمود والصبر والتحمل وعدم التوقف او الالتفاف بل التعبئة والحيوية والإقدام وتجاوز كل العقبات، وأضافت "بذلك نحن مستمرون في مطالبنا وحراكنا وفي كل ما يمكن أن يعبر عن مطالبنا وحاجاتنا وفق الضوابط والاعتبارات التي اعتمدناها ولازلنا منذ اليوم الاول في حراكنا."
وأكدت الوفاق على أن الجماهير والحشود العارمة التي خرجت في فبراير ومارس 2011 كلها لازالت على موقفها، بل من لم يتضامن في تلك الفترة اصبح اليوم أكثر قناعة بالحاجة للتغيير ولان يكون الشعب مصدراً للسلطات جميعاً بعدما شعر الجميع بالتحديات الكبرى التي تحاصر الوطن والمواطن بسبب فساد واستبداد وتهور السلطة وتغولها.
وذكرت الوفاق أن الاستمرار جاء بعزم لا يلين وبعزيمة لا تنقطع وبإرادة لا تمل وبروح وطنية مشحونة بالوفاء للبحرين وكل شعبها ولكل حبة تراب فيها، والدفاع عن هويتها الوطنية المهددة بالانقراض ومكافحة كل اشكال الفساد والظلم الذي ينخر في كل مفاصلها ومؤسساتها وسلطاتها على يد الفاسدين والمجرمين سواء في المجال الأمني أو الاقتصادي أو الاداري أو السياسي أو الاجتماعي والذين يعملون ليل نهار على ان يكون المواطن البحريني بلا قيمة وبلا وزن وأن تتحول البحرين لملكية خاصة يعيث فيها الفاسدون في كل شيء، وها هي البحرين تتراجع أمام ناظر شعبها بشكل مخيف ومرعب وبات المستقبل ضبابي ويسير نحو مزيد من التدهور وغياب الرؤية والمشروع الوطني وانحدار البحرين في كل المؤشرات الدولية والإقليمية والمحلية.
وفي ختام البيان، شددت الوفاق على أن شعب البحرين وبعد كل هذا الثمن الباهض والكلفة الضخمة من التضحيات على مستوى الأفراد وعلى مستوى الوطن نفسه، مستعد للاستمرار بعزم يحتمه عليه دينه ووطنيته وإنسانيته وقيمه والأمانة التاريخية للبحرين.
المصدر: قناة اللؤلؤة