جاء هذا التنديد على لسان الدكتور القره باغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، تعليقا على زيارة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، للامارات العربية، معتبرا الزياة عبارة عن تغطية للمظالم وانتهاك الحقوق التي ترتكبها الامارات.
واستطرد: "إن البابا قد فضل هذه الزيارة إلى هذه الدولة ربما لمصالح الكنيسة فقط، بينما تقتضي المصالح العالمية من البابا وهو يمثل أكبر دين بين الأديان في العالم بأنه كان من المفروض عليه التريث في أمر الزيارة".
وأضاف: "الاتحاد يضم صوته إلى أصوات المنظمات الحقوقية في دعوة البابا إلى مطالبة حكام الإمارات بإطلاق سراح السجناء، وإنهاء الحروب والفتن، ورفع الحصار عن دولة قطر".
وأشار القره داغي إلى أن الإمارات تناقض شعارها الذي رفعه حكامها للعام (2019) بأنه عام التسامح "ولكن لم يبدُ أي تسامح منهم مع مواطنيهم المخالفين لهم في الرأي فأودعوهم في السجون وسحبوا من بعضهم الجوازات، ولا مع ضيوفهم من الرياضيين القطريين كما حدث في مباريات الكأس الآسيوية التي استضافتها الإمارات وانتهت في الأيام القليلة الماضية".
ووصل البابا إلى العاصمة الإماراتية، أول من أمس الأحد، قادماً من روما، في زيارة تستمر 3 أيام، يشارك خلالها في "المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية"، كما يقيم أول قداس لبابا مسيحي في جزيرة العرب، مهد الإسلام.
وحول موضوع المؤتمر يرى القره داغي ان هذا المؤتمر لن يحقق غايته لانه لم يدع اطراف مختلفة في العالم الاسلامي ومنها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ومثثلين للشعوب الاسلامية.
وحول الحوار المرتقب بين البابا فرانسيس وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، قال القره إن الحوار الذي سيجري في الإمارات هو حوار أحادي والمفترض أن يتم الحوار بين أكثر من فريق واحد وجماعة شيخ الأزهر والشيخ ابن بية وغيرهم من الإمارات جميعهم يمثلون مجموعة واحدة ودائرة واحدة وسفينة واحدة وتوجها واحد.
بدورها، طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية بابا الفاتيكان بالاستفادة من زيارته الإمارات للضغط على حكومتها، من أجل "وقف الانتهاكات الحقوقية الجسيمة" التي ترتكبها قواتها في اليمن، وإنهاء "قمع المنتقدين" بالداخل.