وفي حديثه خلال اجتماع المشاركين في مسيرات الذكرى السنوية الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية، الذين تجمعوا في مرقد السيدة فاطمة المعصومة بقم المقدسة، قال حجة الاسلام والمسلمين علي سعيدي: ان الرئيس الاميركي السابق، بوش، كان يريد تأسيس دولة عميلة في العراق وأفغانستان، وبعد بناء مؤسساتها وإنشاء قدراتهما العسكرية، يقوم من خلال هاتين الدولتين بالتحكم بايران.
وأضاف: ان ترامب يقول اننا أنفقنا 7 تريليونات دولار في العراق، وقدمنا 4 آلاف قتيل، ولكن بالتالي ظهرت هناك جمهورية اسلامية شبيهة بالجمهورية الاسلامية الايرانية.
وتابع: ان اوباما كان يريد ان لا تتحول ايران الى قوة نووية، وكان يريد تسوية الموضوع النووي الايراني بما يخدم أهداف أميركا، ولقد شهدنا قضية التغلغل في الفريق المفاوض بالشأن النووي والنقاط الاخرى، الا ان ترامب غيّر استراتيجية اوباما، إذ يقول ترامب انه يجب إلغاء عناصر قوة ايران، فمادامت ايران تمتلك عناصر القوة هذه، فإن الاميركان لا يمكنهم ان يفعلوا شيئا.
وأوضح حجة الاسلام سعيدي ان أحد عناصر قوة ايران، يتمثل في الانسجام الوطني والالتفاف حول القيادة المتمثلة بقائد الثورة المعظم، والعنصر الآخر يتمثل في القوة الاقليمية والعمق الاستراتيجي في العراق ولبنان واليمن و...، لافتا الى ان العدو كان بصدد تحجيم قوة ايران الاقليمية من خلال مفاوضات على غرار المفاوضات النووية، لتؤدي الى خطة العمل المشترك 2 و3.
ورأى رئيس المكتب العقيدي والسياسي في القيادة العامة للقوات المسلحة الايرانية ان العنصر الثالث لقوة ايران الاقليمية يتمثل في القوة الدفاعية التي تشمل مجموعة اجزاء بما فيها الكوادر الانسانية والقوة الصلبة، والعنصر الرابع يتمثل في قوة النفط والغاز. لذلك فإن ترامب وحلقته فرضوا حظرا مشددا على ايران مستهدفين عناصر قوة ايران، مشددا على ضرورة عدم الخشية من الاعداء، لأن أميركا لا تجرؤ على مهاجمة ايران، والشعب أصبح متمرسا.