وفي مؤتمره الصحفي الاسبوعي، أشار حجة الاسلام والمسلمين غلام حسين محسني اجئي، الى المسيرات الشعبية الملحمية في الذكرى السنوية الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية، وقال: في طليعة العقد الخامس للثورة الاسلامية، صنع الشعب حقا في 11 شباط/فبراير معجزة اخرى، أبهرت كل العالم. وبعثت على السرور لدى اصدقاء النظام والثورة الاسلامية في أنحاء العالم، وأثارت استياء الاعداء، فلا يعرف المرء حقا كيف يشكر الله على هذه النعمة، وكيف يشكر الشعب، وإنني بدوري اتوجه بالشكر الى جميع الشعب.
واضاف: ان الاعداء لم يتحملوا هذه الملحمة الكبرى للشعب الايراني، وكانوا يريدون الانتقام من هذا الشعب، لذلك تسببوا باستشهاد عدد من حرس الحدود التابعين لحرس الثورة الاسلامية، وإصابة عدد آخرين بجراح، معربا عن امله بأن يقوم القضاء بكشف المنفذين لهذه العملية الارهابية والقاء القبض عليه وإنزال أقسى العقوبات بحقهم، وذلك بالتعاون مع قوى الامن الداخلي والقوات الامنية والعسكرية، مقدما التعازي والمواساة لأسر الضحايا وحرس الثورة الاسلامية والقوات المسلحة والشعب الايراني الشامخ.
وتطرق اجئي الى البيان الشامل الذي وجهه قائد الثورة الى شريحة الشباب، والذي تضمن خارطة طريق واضحة، مضيفا عندما نشاهد هذه الأمة نشعر بمسؤولية جسيمة ملقاة على عاتق المسؤولين، ومن الجفاء بحق هذا الشعب بأن لا يبذل اي من مسؤولي النظام قصارى جهوده في خدمة الثورة والشعب.
وبشأن قضية العفو الشامل عن عدد كبير من المحكومين، بمناسبة الذكرى السنوية لانتصار الثورة الاسلامية، قال المتحدث باسم السلطة القضائية: ان الجمهورية الاسلامية ورغم كل العداء والاحقاد التي تصدر اليوم من قبل المتسلطين وخاصة اميركا، تحظى باقتدار وأمن عالي المستوى، وفي هذه الظروف وبمناسبة مضي اربعين سنة على الثورة وتجليا لجانب من الرأفة الاسلامية، تم إطلاق عفو اكثر شمولا من الاعوام السابقة بشأن الاشخاص سواء المحكومين او غيرهم وفق المعايير المحددة وحسب التعليمات الصادرة، بحيث يمكن لمن تنطبق عليهم هذه المعايير ان يستفيدوا من العفو او التخفيف في العقوبات سواء عقوبة الجلد او السجن او الغرامة النقدية وسائر العقوبات.
وأردف ان الهدف من هذا العفو هو إبداء الرأفة الاسلامية ومنح فرصة جديدة للمحكومين ليصلحوا أنفسهم ويندمجوا في المجتمع ويكونوا مفيدين لبلادهم ويهتموا بأسرهم.