حضر اللقاء، اضافة الى الشيخ الخطيب، مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، مفتي بعلبك الشيخ خالد صلح، مطران زحلة والفرزل للروم الكاثوليك عصام درويش، رئيس المحكمة الجعفرية القاضي أسدالله الحرشي، رئيس دائرة اوقاف البقاع الشيخ محمد عبد الرحمن، عضو المجلس المذهبي الدرزي الشيخ اسعد سرحال، عضو المجلس الاسلامي الشيعي الشيخ حسن ترحيني، المونسنيور عبدو الخوري، قضاة المحكمة السنية في البقاع المشايخ: طالب جمعة يونس عبد الرحمن ومحمد صالح مساعد الامين العام للمؤتمر الاسلامي الدكتور رأفت ميقاتي، الاب متري الحصان، شيخ قراء البقاع علي الغزاوي، امام بلدة يحمر الشيخ حسن فرحات .
كما حضر النائب السابق فيصل الداود، قائمقام راشيا نبيل المصري، رئيس اللجنة الاقتصادية في غرفة تجارة وصناعة وزراعة زحلة والبقاع طوني طعمة، مدير مستشفى تعنايل محمد ياسين، مدير مستشفى فرحات الدكتور محمد فرحات، رئيس محترف الفن التشكيلي الفنان شوقي دلال، مدير LEDA في البقاع كمال السيقلي، مسؤولو احزاب وتيارات سياسية، رؤساء بلديات السلطان احمد الجاروش المنصورة داني الجاويش سحمر محمد الخشن ومخاتير ورجال اعمال وفعاليات.
الجاروش
واعتبر صاحب الدعوة الجاروش "أن هذا اللقاء الجامع هو نموذج لفرادة لبنان وصورته الحضارية، لبنان القوي بوحدته وغناه بتنوعه وانفتاحه، ومؤكدا ان "البقاع كان وسيبقى مثال التلاقي على الخير والحوار وتغليب الاعتبار الانساني والوطني على اي اعتبار اخر".
درويش
من جهته، اكد المطران درويش ان "اللقاء هو بمثابة قمة روحية جامعة"، مشيرا الى أن "وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها البابا فرنسيس مع شيخ الأزهر الإمام الدكتور أحمد الطيب متأصلة في كل واحد منا"، لافتا الى ان "وثيقة الأخوة المسيحية الاسلامية صدرت من لبنان خلال زيارة البابا يوحنا بولس الثاني اليه.
الميس
أما المفتي الميس، فأكد "اننا نكبر بمحبة بعضنا ونحن في هذه المنطقة لنا خاصية هذا الحب، الذي يعبر عنه هذا اللقاء الجامع والذي يعبر عن ارادة الخير وعن صورة اهل البقاع"، وقال: "أجمل ما في هذا البيت من تشرفنا بحضورهم ونحن اليوم سعداء بقلوب المحبين لأن كلا منا يكبر بالمحبة".
الخطيب
وقال الشيخ الخطيب: "مر على لبنان الكثير من المشاكل والاحداث، الا ان البقاع الغربي وراشيا هما وحدتان متماسكتان، وحين مرت على لبنان الاحداث الاليمة بقيت هذه المنطقة متميزة ولم يحدث بينهم اي حادث، وبقي التواصل موجودا بفضل عقلائهم وعلمائهم ومثقفيهم وناسهم الشرفاء والكرام الذين استمروا على الخط نفسه منذ مواجهة العدو الاسرائيلي سوية، حيث وقفنا الى جانب اهلنا واخواننا من ابناء الشعب الفلسطيني الذين هجروا من ديارهم ظلما وعدوانا ففتحنا لهم بيوتنا، وهذا واجب علينا وحملنا البندقية سويا تحت كل العناوين من الحركة الوطنية الى المقاومة الفلسطينية والمقاومة الاسلامية المتنوعة جميعا وقفنا في وجه العدو الاسرائيلي حفاظا على هذه الوحدة الوطنية والعزة، واخترنا ان نكون احرارا كراما في مواجهة عدو أراد ان يلحق بنا الذلة".
وتابع الخطيب: "ما مر كان استثناء وعارضا، فأصالتنا وأصالة شعبنا ان نكون نحن جميعا، لا نتمايز في الطوائف، فكل الاديان واحدة في حقيقتها ومصدرها وجوهرها، وكل الاديان تدعو الى مواجهة الظلم وتريد العيش الكريم، وتدعو الى مساندة الفقير والضعيف والمستضعف، ليس في سبيل الشيعي او السني او المسلم او المسيحي بل في سبيل الانسان".
وقال: " لطالما نحن مع حرية الانسان وكرامته مع المستضعف في مواجهة الظلم والاحتلال فما هو الذي يفرقنا في لبنان؟
أضاف: "في هذه المناسبة، أطلق مبادرة مبادرة موجهة الى القيادات الروحية في لبنان قبل ان تكون موجهة الى غيرهم، تلقى القبول او لا تلقى، لحماية البلد من التوترات الطائفية والمشكلات السياسية التي يستخدم فيها الدين، مبادرة بأن يكون هناك مركز واحد لجميع الطوائف وقادتها وللبنانيين جميعا، يقام على أسس متينة. فأكون أنا الشيعي معني بالسني الفقير وبالمسيحي المحتاج. أنا ادان عند الله اذا اهتميت بابن طائفتي ولم أهتم بالاخرين من ابناء الطوائف الاخرى الذين هم بحاجة الى تواصل. فاذا كان هذا هو منطلقنا فانا أطلق هذه المبادرة، ولتسمعها القيادات الروحية جميعا ليكون هناك مركز روحي واحد. وطالما كان مبتغانا واحد كنا اقرب الى قلوب بعضنا والى الله واقرب الى الناس الذين هم بحاجة الى من يقف معهم في حاجاتهم ومشاكلهم".
ورأى "ان الطائفيين هم اصحاب المصالح الخاصة الذين لا ينطلقون من تلك المنطلقات، داعيا الى ان تبقى المؤسسات الدينية مؤسسات دينية لا طائفية، مؤسسات دينية انسانية الهية، واذا كانت منطلقاتنا جميعا واحدة فليبق كل مركز من هذه المراكز يقوم بواجباته التي يقوم بها تجاه ابنائه".
تخلل اللقاء غداء على شرف الحضور.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام