وفي المؤتمر الوطني السادس للصحة المعنوية الاسلامية والذي اقيم في قاعة غدير للمؤتمرات في قم شدّد آیة الله "علي رضا اعرافي" مدير الحوزات العلمية على ان البيان الصادر لقائد الثورة الاسلامية حول الثورة الاسلامية موجّه الى الجامعة والمؤسسات العلمية لانتشار العلم في كافة المجالات العلمية الراهنة في البلاد.
واكد مدير الحوزات العلمية بان المحور الاول للبيان الصادر لقائد الثورة الاسلامية هو البحث العلمي الذي يمكن الباحثون واهل العلم على تجاوز جميع الحدود العلمية في مختلف ارجاء المعمورة منها العلوم الطبية والصحة النفسية والمعنوية لاننا اصبحنا في مسار التطور في هذا المجال كما اننا على قدم وساق في هذا المجال وذلك بالقياس الى باقي المجالات العلمية.
وشدّد آیة الله علي رضا اعرافي على ان ما يلزم الالتفاف حوله في البحوث العلمية والدراسات التي يعمل عليها الباحثين في مجال الصحة النفسية، هو الكلام الاسلامي فان الدراسة في هذا العلم يتمّ من خلال عملية عقلية لان الاسلام ينظر الى المعنوية كاحساس بقدر ما يعتبره قضية عقلية بحتة.
واشار مدير الحوزات العلمية الى المعنوية الاسلامية كطابع توحيدي قدسي، واردف قائلا: اننا نجد الانواع من المعنويات في عصرنا الراهن الا انها غيرقدسية وغيرتوحيدية من دون ان يلعب فيها عالم الغيب دورا بارزا بخلاف المعنوية الاسلامية فانها تنتمي الى عالم الغيب كما يراعى فيها الابعاد المادية ايضا. فمن هذا المضمار ان المعنوية الاسلامية لا تنحصر بمنظور نفسي باطني بل تشمل الزيارة والعبادة والدعاء ايضا كما نرى الادعية والمناجاة الواردة في التعاليم الاسلامية خاصة في مكتب التشيع.
وقال آیة الله اعرافي: ان الصحة المعنوية تتجاوز الطابع الفردي لانها تشمل الابعاد الاجتماعية ايضا كما تشمل الابعاد النفسية والجسمية لكل فرد من ابناء المجتمع. فالصحة النفسية رهينة للارتباط النفسي مع حكيم يرشد الانسان لكي يهديه الى الوسائل التي امرالله بها كالولاية وهي الحبل المتصل بين العباد والرب الجليل./983/ب