ولفتت إلى أن "ما حصل اليوم في سريلانكا وقبله في نيوزلندا وغيرها من الدول الأوروبية يؤكد على ضرورة مكافحة الإرهاب المتفشي والمتنقل، وعلى ضرورة تجفيف منابعه واتخاذ الإجراءات القصوى لمنعه من تحقيق أغراضه المشبوهة الحاقدة التي تهدف إلى تقسيم الناس والبشرية إلى معسكرات متباعدة ومتباغضة ومتحاربة ولإحداث الفتنة البغيضة بين المسلمين والمسيحيين بعد أن يئس الأعداء وخاصة الصهاينة المجرمون من إشعال نارها بين المسلمين أنفسهم سنة وشيعة".
وأشارت إلى أنه "من جديد إلى أن الإرهاب لا دين له و لا شرع يقره، فالذي قتل واستهدف المسلمين في مساجد نيوزيلندا وغيرها هو نفسه الذي استهدف اليوم الكنائس والفنادق في سريلانكا، وهي نفسها تلك العقلية البائسة المتحجرة التي لا تقبل بالآخر وتسعى إلى إقصائه وإلغائه وحتى فتله واستئصاله من الوجود وهذا ما يخالف أصول الشريعة الإسلامية التي جاء بها محمد بن عبدالله صلى الله عليه واله وسلم والتي تامر بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وليس بالقتل والحرق وسفك دماء الأبرياء، وكذلك ما جاء به سيدنا عيسى بن مريم المسيح صلوات ربي وسلامه عليه من المحبة والتسامح ورفض العدوان والانتقام".
ورأت أننا "أمام مرحلة خطيرة من معركتنا ضد الإرهاب، لذا لا بد من تكاتف الجهود المخلصة الصادقة لمحاربته ولعودة الحق إلى أهله ولا سيما في فلسطين المحتلة والقضاء على الجرثومة الإرهابية السرطانية الصهيونية الغاشمة".
المصدر: النشرة اللبنانية