27 April 2019 - 09:39
رمز الخبر: 451226
پ
نائب رئيس المجلس الشيعي:
ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب خطبة الجمعة في مسجد لبايا - البقاع الغربي، هنأ فيها المسلمين واللبنانيين بقرب حلول شهر رمضان المبارك "بعدما احتفلنا بذكرى ولادة المخلص الذي يملأ الدنيا قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، وهاتان المناسبتان الكريمتان تحملان لنا رسالة عنوانها التهيؤ والاستعداد لنكون على الدوام في رحاب أهل الايمان العاملين بما يرضي الله والسائرين على نهج الانبياء والاولياء والصالحين".

وقال: "نحن إذ نطالب المؤمنين بأن يكونوا مستعدين لاستقبال شهر الله تعالى بتجديد الطاعة لله ومعاهده ولي الله الاعظم الامام المهدي، نلتزم العدل والاستقامة سبيلا لنا فنكون في خط الحق والعدل في مواجهة الظلم والباطل والشر الذي نراه متجسدا في عصرنا بالمشروع الاستعماري الجديد الذي تتزعمه اميركا واسرائيل في غطرسة غير مسبوقة وفرض الهيمنة على الدول والشعوب وكسر ارادتها بغية اخضاعها".

ودعا المؤمنين إلى أن "يتقوا الله في خياراتهم السياسية فينتفضوا على اهوائهم ويحكموا ضمائرهم في نصرة الحق الذي يجسده محور الخير والمقاومة وتصدى بقوة للمشروع الصهيو - اميركي في منطقتنا العربية والاسلامية، فأميركا بسياساتها العدوانية ودعمها للارهابين الصهيوني والتكفيري، تمثل الشيطان الاكبر كما قال عنها الامام الخميني، وهي تشكل مع ربيبتها اسرائيل الشر المطلق الذي ينشر قهره وظلمه في العالم، فيمارس القهر في فلسطين ويفرض سياسة استكبارية على الجمهورية الاسلامية الايرانية في حصارها وتجويع شعبها ويدعم القوى التكفيرية في ارهابها ومحاولاتها لتشويه القيم الدينية السمحة بغية ضرب التعايش بين اصحاب الديانات السماوية، ونحن لا مناص امامنا الا دعم محور المقاومة والممانعة الذي يتصدى ببسالة وإرادة صلبة لكل مشاريع الاستحواذ والهيمنة، ولنا ملء الثقة بأن النصر حليف المؤمنين بربهم والملتزمين نصرة الحق والدفاع عن الارض والعرض الرافضين للخضوع والاستسلام، وهم ان شاء الله سيكونون الممهدين لدولة العدالة التي يحقق من خلالها امامنا المهدي حلم الانبياء والمرسلين".

واستنكر "قرارت الاعدام الجائرة بحق مواطنين سعوديين، والتي لم تحظ بمحاكمات عادلة ولم تستند الى ادلة ثابتة في ازهاق ارواحهم، وهذا ما اكدته المنظمات الحقوقية والدولية، وكنا نربأ بالمملكة العربية السعودية ان تجنب بلادنا مزيدا من الاحتقان الطائفي والمذهبي بدل ان تسهم هذه القرارات في تعميق الشرخ وتهديد الاستقرار. وكنا نتمنى قيام السعودية بالاستجابة لدعوات الحوار مع ايران ودول الجوار بدل هذا التصعيد في قرارات الاعدام".

واستنكر تفجيرات سيرلانكا "التي تؤكد من جديد ان الارهاب التكفيري لا ينتمي الى قيم الاسلام وتعاليمه، فهذا الارهاب المدان شرعا وعقلا، يستدعي قيام تعاون دولي لمحاصرته وتجفيف مصادر تمويله، وأفضل مكافحة له تكمن في ضرب القوى والجهات والمدارس التي تنمي التطرف وتدعو الى العنف وتتبنى الارهاب سبيلا لها". وطالب اللبنانيين بأن "يتضامنوا في مواجهة الضغوط الاميركية والتهديدات الاسرائيلية ويتحلوا بالصبر والحكمة، فيحصنوا وحدتهم ويتمسكوا بمعادلة القوة التي حمت لبنان وحررت أرضه ودحرت الارهابين التكفيري والصهيوني عنه".

ودعا الحكومة إلى أن "تحسن رعاية شعبها وتعزز من صموده وتوفر له الاستقرار المعيشي بعد ان نجحت في ترسيخ الاستقرار السياسي والامني، وتراعي في موازنتها لهذا العام اوضاع المواطنين الذين باتوا في اغلبيتهم تحت خط الفقر نتيجة السياسة الاقتصادية الربوية التي أغرقت البلد في الديون المتراكمة. من هنا نطالب بتطبيق القانون في معاقبة الفاسدين والمرتشين واستعادة المال العام المنهوب في الصفقات المشبوهة ليصرف في خدمة الفقراء والمرضى والمحتاجين، من خلال مشاريع خدماتية وإنتاجية تحد من البطالة المتفشية، ونحذر من تخفيض رواتب الموظفين وفرض رسوم وضرائب جديدة على اصحاب الدخل المحدود، فيما يتم إعفاء كبريات الشركات المصرفية والعقارية وغيرها من حقوق الدولة المالية، وإذا أرادت الحكومة النهوض بالاقتصاد فلتوقف الهدر وتستعد أموالها المسلوبة في التعديات على الاملاك العامة ولا سيما البحرية منها، ولتبطل الايجارات الخيالية لبعض المؤسسات العامة والتي تتجاوز قيمتها كلفة اشادة مبان جديدة لها".

المصدر: وطنية

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.