وفي حوار مع مراسل وكالة رسا للانباء شجب ممثل الجالية الحجازية في ايران الشيخ أحمد الحرز المجزرة السعودية بحق كوكبة من شيعة آل البيت عليهم السلام وقال فيما نصه:
في البداية اقدم احر التعازي الى صاحب العصر والزمان بمناسبة استشهاد هذه الكوكبة من شيعة امير المؤمنين عليه السلام ومن محبي اهل البيت ان هؤلاء ليس لهم جرم الا التمسك بولائهم باهل البيت وحقانية مذهبهم وبمطالبهم الحقة كمواطنين شيعة يعيشون ببلاد الجزيرة العربية.
وكان جرمهم الوحيد انهم طالبوا بحقوقهم وبرفع التمييز الطائفي طيلة حكم آل سعود فاتهموا زورا وظلماً بتهم واهية وكيدية و تلفيقية، كما الاعتراف أُنتزع منهم بالاكراه وتحت شدة التعذيب، حيث لا اعتبار لهذا الاعتراف وليس قانونيا فهي مخالفة لحقوق الانسان.
فما اقدم عليه النظام هو مجزرة بحق شيعة أمير المؤمنين وهو مدان حقوقيا وانسانيا واخلاقيا ودوليا حيث لم يسمح لهم بتعيين محام للدفاع عنهم ومناقشة الاتهامات الموجهة إليهم.
ان هذه الجرائم البشعة هي سيرة النظام السعودي في طريقة تعامله مع معارضيه ومخالفيه ومن يطالب بالاصلاح والتغيير والنشطاء الحقوقيين والتي هي من أبسط حقوق المواطنة.
ان عدد الاشخاص الذين أعدمهم النظام السعودي 37 مواطناً مقسمين الى ثلاث مجموعات: المجموعة الاولي مجموعة الحراك الشعبي : اعدام 22 مواطناً من الشباب الذين شاركوا بالمظاهرات السلمية في الحراك الشعبي الذي خرج في عام 2011 مطالبين برفع التمييز الطائفي وتكافؤ فرص العمل ووقف تكفير الشيعة من خلال المؤسسات الرسمية والتعليمية والاعلامية، ومطالبتهم بالافراج عن المعتقلين الذين سجنوا بتهم لم تثبت عليهم لسنين طويلة، حيث تصدت لهم قوات النظام السعودي باسلوب وحشي واطلقوا الرصاص الحي عليهم دون ان يرفع المتظاهرون سلاحا او حجرا، ومن ضمن هذه المجموعة هناك شباب لم يتجاوز السن القانوني عند الاعتقال حيث لم تتجاوز أعمارهم 16 و17 عاماً، فلايحق للنظام انزال حكم الاعدام عليهم، وهذا ظلم كبير بحق شيعة امير المؤمنين في المنطقه الشرقية.
المجموعة الثانية المعروفة بمجموعة الكفاءات:
هذه المجموعة معروفة بخلية الكفاءات، وقد اُعدم منهم الى الان 11 شخصا، كانوا قد اتهموا بالارتباط مع الجمهورية الاسلامية دون أن يقدموا أي أدلة تثبت ذلك، فاعدموا بناء على تهم كيدية استفزازية، هذه الشخصيات لها حضور في المجتمع فمنهم اطباء و منهم رجال اعمال و مهندسين ووجهاء يمتازون باخلاق عالية ومعروفين بحبهم لمجتمعهم وخدمته، ولكن اراد النظام ان يستفز الجمهورية الاسلامية باعتقال هؤلاء واتهامهم بالعمالة ليثبت للراي العام تدخل الجمهورية في الشؤون الداخلية للسعودية، وبقي من هؤلاء ثلاثة اشخاص لم يتم تنفيذ حكمهم لحد الان.
المجموعة الثالثة: أربعة أشخاص اتهموا بانضمامهم الى تنظيم القاعدة وقيامهم باعمال ضد الاجهزة الأمنية.
ماهي الرسائل التي يريد ايصالها ؟
ان النظام السعودي قد يسعى من خلال اعدام هؤلاء ارسال مجموعة من الرسائل:
- الرسالة الاولى للشيعة في المنطقة وهي بعدم التعويل على الدول المجاورة لرفع الظلم وتلقي المساعدة، وقطع الامل عنهم للدفاع عن حقوقهم، فيجب عليهم القبول بالذل والخنوع، والا سيكون مصيرهم السجن او قطع الرؤوس.
- الرسالة الثانية هي لكل المعارضة السعودية في الداخل والخارج لتكميه الافواه وارهاب النشطاء، ومنع حرية الرأي، فمن يتجرأ ان يبدي راياً مخالفاً لسياسة محمد بن سلمان او اعتراضاً، أو يدعو للاصلاح أو يطالب بالتغيير، أو يعارض التطبيع مع الكيان الصهيوني فسيكون مصيره السجن و التعذيب و الاعدام.
- الرسالة الثالثة هو استفزاز محور المقاومة باننا نستطيع تنفيذ اي سياسة مضادة له ونتعرض للشيعة ايضا من دون أن يقف بوجهنا أحد.
- الرسالة الرابعة هو تلميع صورة النظام السعودي لان الاعدامات حدثت بالتزامن مع التفجيرات في سريلانكا والتي راحت ضحيتها مئات من الاشخاص في هذه التفجيرات بادعاء أنهم يشتركون مع التوجهات الغربية لمحاربة الإرهاب، مع أن من قام بالتفجيرات تربى على الافكار التي تروجها مدرسة آل سعود من الفكر التكفيري الوهابي المتشدد الذي يزرع الكراهية والقتل ويريق الدماء.