02 May 2019 - 11:02
رمز الخبر: 451316
پ
الشيخ قاسم الهاشمي:
أكد الامين العام لمؤسسة الغري للمعارف الاسلامية "أننا نرفض رفضاً قاطعاً التجاوز السافر للسفارة الامريكية في بغداد بحق مرجع من مراجع الامة كما نستنكر في الوقت ذاته المساس برموزنا ومقدساتنا الدينية ونعتبر ذلك خطاً احمر".

أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء في النجف الاشرف أن مكتب أئمة الجمعة والجماعة في مؤسسة الغري للمعارف الإسلامية أقام المؤتمر السنوي الثاني للمبلغين والمبلغات وائمة الجمعة والجماعة في العراق على قاعة جامعة الكوفة تحت شعار (الحوزة العلمية إرادة وريادة)، بحضور ممثلي مراجع الدين العظام وأساتذة وطلبة الحوزة العلمية وجمع كبير من أئمة الجمعة والجماعة والمبلغين والمبلغات من محافظات العراق كافة.

ابتدأت فعاليات المؤتمر بقراءة آي من الذكر الحكيم تلاها على أسماع الحاضرين قارئ العتبة العلوية المقدسة القارئ قاسم الجبوري، جاءت بعدها كلمة سماحة الشيخ قاسم الهاشمي الامين العام لمؤسسة الغري للمعارف الاسلامية رحب في مستهل حديثه  بالحاضرين مقدّماً شكره وامتنانه لممثلي المراجع العظام واساتذة الحوزة العلمية و للمبلغين والمبلغات وائمة الجماعة والجماعة الذين شرّفو المؤتمر بحضورهم وزينوه بمشاركتهم ثم تطرق سماحته الى دور الحوزة العلمية في مختلف الميادين الثقافية والعلمية والفكرية والجهادية والسياسية.

وأعتبر ان الحوزة رائدة في جميع الميادين، مشيداً بدور ومواقف المرجعية الدينية على طول الخط منذ نظام البعث البائد وحتى يومنا الحاضر وما قدمته من تضحيات كبيرة ومعاناة عظيمة في سبيل الحفاظ على كيان الحوزة العلمية كما كانت وما زالت حريصة على وحدة الشعب العراقي واستقلاله ورفاهيته، مؤكداً ان المرجعية كانت وما زالت وستبقى صمام الامان للامة الاسلامية جمعاء ومن خلال اتباع ارشاداتها تحققت الاهداف المنشودة والانتصار على الارهاب وداعش.

واضاف بقوله: شرّقوا وغربوا سوف لن تجدوا كمراجعنا في ثقافة المحبة والتسامح مع الاخرين والحرص على راحتهم وحياتهم  وشاهد على ذلك وصف سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد علي السيستاني اخواننا السنة بانهم انفسنا، في الوقت الذي نجد من يحسب نفسه على اخواننا السنة يتهجم على اهل البيت(ع) ومراجع الدين العظام كما فعل المستشار المصري في البحرين باجتماع غرفة التجارة البحرينية بالتطاول على الشيعة ناسياً او متناسيا ان الاكثرية في البحرين هم من الشيعة. ومتنكراً لمواقف مراجعنا في الدفاع عنهم  خلال معركتنا مع داعش التي كانت تهدد وجودهم جميعا، فهل جزاء الاحسان الا الاحسان.

واردف سماحته قائلا: من هذا المكان نرفض رفضاً قاطعاً التجاوز السافر للسفارة الامريكية في بغداد بحق مرجع من مراجع الامة كما نستنكر في الوقت ذاته المساس برموزنا ومقدساتنا الدينية ونعتبر ذلك خطاً احمر، داعياً سفارات وقنصليات الدول الى عدم التدخل في الشأن العراقي فكما ترفضون ان نتدخل بشؤون بلدانكم ايضاً كفوا ايديكم عن العراق والتدخل في شؤونه واصفاً  ما قامت به السفارة الامريكية بالحماقة .

وفي جانب اخر من حديثه شدد على ان معركتنا الحالية مع الارهاب هي معركة ثقافية وهي الاخطر بعد حسم المعركة العسكرية مع داعش، دخلنا اليوم في معترك جديد يستهدف مقدساتنا وشبابنا وجامعاتنا وقد نبهت المرجعية الدينية مرارا حول هذا الامر.

ودعى علماء الدين والمبلغين والمبلغات وائمة الجمعة والجماعة للتصدي لهذه المعركة وصد الهجمات ورد الشبهات وتحصين عقول الشباب من خلال الحضور المباشر معهم.

داعيا ان تكون منابرنا وخطبنا واعية تربوية توحيدية غير استفزازية او مستهلكة تهدف الى توعية الامة ورفع مستواها الديني والثقافي وبيان المسائل الشرعية كما دعت المرجعية لذلك.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.