وفي الاحتفال التكريمي بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد السيد بدر الدين، الذي أقيم في قاعة الشهيد السيد باقر الصدر - ثانوية الإمام المهدي (عج)-الحدث في الضاحية الجنوبية، أشار سماحته إلى البعض يستغرب اليوم اهتمام المقاومة بهموم الوطن وبقضايا الامة وما يحصل في المنطقة، فيما ميزة المقاومة والشهيد بدر الدين واخوانه ممن قضى أو بقي أنهم يرفضون ثقافة الانعزال عن قضايا وطنهم وأمتهم.
وأضاف السيد نصر الله أن الشهيد مصطفى بدرالدين ومن معه لم يخافوا من الأعداء، لا من الأمريكيين والقوات متعددة الجنسيات ولا من الإسرائيليين ولا من تخلي العرب عنهم، كما تميزوا بصناعة قدرات بشرية من إمكانيات ضيئلة جداً، مؤكداً أن لدى المقاومة اليوم الكثير من الاخوة الذين يعملون بمسؤولية وهمة ودقة واتقان.
التهويل الصهيوني الدائم بالحرب على لبنان
وجدد السيد نصر الله الوعد القاطع بأن الألوية الإسرائيلية التي ستفكر بالدخول إلى لبنان ستدمر بالكامل وأمام شاشات التلفزة العالمية، مشيراً إلى الجو الأميركي وبعض الدول الاوروبية والخليجية ووسائل اعلام تحاول التهويل بالحرب على لبنان لممارسة حرباً نفسية على الدولة اللبنانية والشعب للخضوع وتقديم التنازلات.
وأضاف سماحته أن هذا التهويل يرتبط بما يحصل حول الحدود البرية والبحرية ومزارع شبعا، ومن ثم قوة لبنان المتمثلة بالجيش والشعب والمقاومة، داعياً اللبنانيين إلى عدم السماح لأحد بممارسة هذه الحرب والضغط عليهم.
مزارع شبعا لبنانية
وحول قضية مزارع شبعا، أكد السيد نصر الله أن الدولة أقرت بأنها لبنانية منذ العام 2000 وتم ذكرها في البيان الوزاري، مشيراً إلى أن الأرض التي تحددها الدولة فالمقاومة جاهزة لتحريرها والدفاع عنها.
وأضاف السيد نصرالله أن الدولة اللبنانية لم تتبن لبنانية قرى السبع، والمقاومة لم نعلق بأننا نريد أن تحررها، لافتاً إلى أنها سواء كانت لبنانية أو فلسطينية فهي أرض محتلة لأمتنا.
"داعش" وسيلة لتحقيق المصالح الأميركية
وأضاف السيد نصرالله أن "داعش" لا يزال يشكل تهديداً للبنان ويجب التنبه منه، وأن الأيام ستوضح وتؤكد صوابية خيار المقاومة بالذهاب إلى سوريا وأن ما قامت به صحيح 100% في الزمان والمكان الصحيحين. لافتاً إلى أنه كلما مضت الايام تسقط الاقنعة وتصدر الوثائق، حول تنظيم "داعش" الذي صنعته الوهابية السعودية بطلب وبدعم اميركي.
وأكد سماحته أن خلافة "داعش" انتهت لكن خلاياها ما زالت موجودة وسيتم تفعيلها في سوريا والعراق ولديها وظيفة في أفغانستان لقتل هذا الشعب والانطلاق نحو اسيا الوسطى، مشدداً على ضرورة مواجهة هذا التنظيم على كل الصعد ثقافياً وفكرياً وعسكرياً.
وأشار السيد نصرالله إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ينفذ كل ما تحدث عنه في برنامجه الانتخابي، وهو يريد أخذ النفط العراقي، كما يعتبر أن هذا النفط حق له ويجب أن يستوفيه، وكانت "داعش" وسيلته لتحقيق المصالح الأميركية في المنطقة.
إجرام السعودية والإنصياع لأميركا
وعلق السيد نصرالله على المجازر التي تقوم بها السعودية، قائلاً أن هناك 250 ألف يمني قتل حتى الان، كما أعدمت الشباب السعوديين ومن بينهم عالم دين ونخب ولم يتحرك أحد من العالم ضد ذلك لأن القاتل سعودي أميركي.
ولفت سماحته إلى أن الأموال التي تأخذها أميركا من السعودية هي من أموال شعب الجزيرة العربية وليس ملك ال سعود، في حين ينعت وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو نفسه بالكاذب ومخادع والناهب عندما كان رئيساً لوكالة الإستخبارات الأميركية.
المصدر: العهد