وفي حوار مع مراسل وكالة رسا للانباء، اكد نائب الامين العام لجمعية العمل الإسلامي في البحرين الشيخ عبدالله الصالح، بان سماحة العلامة السيد عبدالله الغريفي شخصية معروفة في البحرين ومن كبار العلماء سواء لدى الشعب البحريني او السلطات في البلاد فليس شخصية مجهولة فالهجوم عليه من قبل الموتورين ومثيري الفتنة والذين طالما كانوا يعملون ضد ثورة 14 من فبراير ومطالبها العادلة يهدف في الحقيقة الى زرع الكراهية والفتنة وماشابه في اوساط الشعب البحريني. كما ان التيار السلفي والى جانبه المجموعات السياسية الداعمة للنظام الخليفي، هم الذين يقفون وراء امثال هذه الهجمات ضد علماء الشيعة.
وحول امكان تكرار سيناريو الشيخ عيسى قاسم بحق السيد الغريفي من قبل النظام الخليفي، قال الشيخ عبدالله الصالح: لااعتقد ان السلطة تتجرأ على ابعاد السيد الغريفي عن المشهد السياسي لان سماحته معروف بالشخصية الوسطية من دون ان يطرح قضايا ثورية مناهضة للنظام. فهناك من يقوم باثارة مواقف ضد السيد الغريفي باعتباره يقوم بمآلات ثورية الا ان الثورة مستمرة على مطالبها العادلة حديثا وقديما من دون ان تتأثر بابعاد السيد عن المشهد السياسي اذا ما قام النظام بذلك، لان مطالب الشعب مطالب عادلة لايتنازل عنها كما قال سماحة الشيخ عيسى قاسم بانه لا يحق لاي احد ان ينكرها حتى تحقيقها بالكامل.
وفيما يتعلق بوجود خطابين في اوساط الشعب البحريني من الخطاب الاصلاح السياسي و الخطاب الثوري، قال نائب الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي: ان جميع ابناء البحرين يجمعون على مطلب رئيسي حول المطالب العادلة وهذا الاجماع بلاشك يقرب الخطابين، لانهم يؤكدون على ان الشعب لابد ان يكون صاحب السيادة ومصدر السلطة كما ان الدستور يؤكد على ذلك ايضا ومن يطالبون باسقاط النظام من الشعب هم يعلمون ان المداهنة مع آل خليفة لاتحقق شيئا لان النظام لايفي بوعوده فهم يرون بانه لايمكن الاصلاح السياسي في ظل استمرار الحكم بيد آل خليفة لانه لا يولي اي اهتمام بتحقيق المطالب العادلة في البلاد.
وعن تأثير دعم الشيخ عيسى قاسم للعلامة الغريفي في ما يتعلق بضغوط النظام على سماحة السيد، قال الشيخ عبدالله الصالح: كل العلماء يدعمون العلامة الغريفي كما ان الشيخ عيسي قاسم هو على رأسهم في هذا المضمار الا ان كل ما في القضية هو تحقيق مطالب الشعب كما ان الشيخ عيسى قاسم اكد في بيانه الاول على السعي الى تحقيق المطالب العادلة فجاء البيان الثاني للتأكيد على تلك المطالب من خلال دعم العلماء بما فيهم العلامة الغريفي.