18 May 2019 - 14:29
رمز الخبر: 451564
پ
خطيب جمعة الناصرية:
أكــد خطيب وإمام جمعة الناصرية الشيخ إسامه الناصري، إن ليس لأمريكا مشاريع ناجحــة يمكن الوثوق بها، وان الخدمات العامــة يجب ان تبقى هي مشترك الأحــزاب المتصارعــة.

وذكر الشيخ الناصري في الخطبة الثانيــة من صلاة الجمعة، عــدة أمور مهمة منها، عندما يكون المجتمع متماسكا يمكن ان يعطي دورا كبيرا في تحقيق مبادئه وقيمه وعندما يضعف سيتخلف عن الكثير في تحقيق تلك المبادئ والقيمّ.

وأضاف، إننا في هذه الأيام نسمع طبول الحرب في المنطقة سالين الله تعالى ان يبعد  الشعوب الاسلامية في العراق وايران بل شعوب العالم أجمع، مبينا ان  الحرب تهلك الحرث والنّسل، مؤكدا عندما يكون المجتمع ضعيفا نعم تاتي أمريكا أو غيرها لتؤثر عليه.

وأوضــح، ان بعض الدول في المنطقة أصبحت هشة وضعيفة لأنها ابتعدت عن تحقيق المبادئ والقيم، وان الغرب وأمريكا واسرائيل يصرحون علناَ لعدائهم لبعض المجتمعات وتاتي بعض الدول تسهل وتطبل معهم من اجل ضرب بعض الدول الاسلامية.

وأكــد الناصري ان أمريكا  عمرها لم تجلب مشروعا متكاملا لهذه الشعوب بالمنطقــة، وان الله سبحانه وتعالى قــد يهيئ النصـر على يــد أرذل خلقه ولكن هذا لايعني ان تلك الجهة او الدولة تعمل لصالح الشعوب، مبينا ان امريكا وغيرها تصرح جهارا ونهارا بأنها، تقاتل من أجل مصالحها وان تخترق هذه المنطقة من اجل تلك المصالح.

وأشار الى ان بعض الدول في المنطقة تمّول هذه الحرب من اجل ضرب دولة إسلامية اخرى وان هذه الدولة الاسلامية ذنبها الوحيــد إنها أعتمدت على ذاتها واستغلال مساحات واسعة للاستقلال، بدون الاعتماد على الغرب وامركيا.

وبّين الناصري، ان إيران استطاعت ان تستثمر مساحات من الاستقلال والتطــور بقيادة الامام الخميني (قدس سره) عندما اعتمد على الله سبحانه وتعالى بالاضافة الى اعتماد الناس على العلماء ،وان دولة ايران أستطاعت ان تجــد لنفسها مساحات دون الحاجة الى الغــرب، موضحا الاحتمال الاخرى لانها دولة شيعية، ويصعب على الاخرين قبولها كدولة في المنطقة وتاثيرها الايجابي على المجتمعات الاسلامية، وانها فرضت نفسها على الواقع الميداني وان مذهب اهل البيت اصبح له دولة وان تجربة الجمهورية الاسلامية  لها قيمتها الواقعية والميدانية.

وشــدد في قــوله ان المجتمعات الضعيفة  تتاثر بالدول الغير ناصحـة، وان تلك الدول لاترى قيمة للاسلام عندما يكون الاسلام مواجها لأفكارهم ولاترى قيمة المجمتع المسلم عندما يكون المجتمع مواجها لهم.

ودعا الناصري المجتمعات الاسلامية ان لاتاخذهم الأوهام لقبول الحرب والمأسات التي تلحق بالجمهورية الاسلامية والمنطقة، بل حتى الناقد لها يجب ان يقف موقف موحدا ضد الحرب عليها.

وفي الشأن المحلي ،أكد الناصري على الاعتراف بالتقصير بالدرجة الاولى كمسؤولين وأشخاص تصدوا للعمل الأداري والسياسي وايضا كمجتمع لم نقم بدورنا الرقابي ومحاسبة المقصرين  بطريقة صحيحة. داعيا الى التمسك بالامل في تحقيق المطالب المشروعة، وان الخدمات العامة يجب ان تكون مشترك الأحزاب المتصارعة.

وأستعرض الناصري مقترحا على نواب محافظة ذي قار والمحافظ واعضاء مجلس المحافظة، مبينا ان الحكومة في العام الماضي قررت تجميد ديون المواطنين الخاصة بالكهرباء، مطالبا، نواب المحافظة والمحافظ واعضاء مجلس المحافظة بتقديم مقترحا للحكومة بالغاء تلك الديون عن المواطنين، لتعتبر مقابل التقصير اوكفارة الاعمال الغير صالحة التي قدمت للمجتمع، وان الدول وظيفتها توفير الخدمات العامة.

وبين ان بعد الغاء الديون على الدولة وضع الاسعار المناسبة من جديد وان الخدمات يجب ان تكون متبادلة بين الحكومة والشعب وان هذا المطلب يمكن ان يجتمع السياسين عليه  وباسلوب حضاري داعيا الجميع للتعامل مع القضايا الخدمية بطريقة موحدة بعيدا عن الصراعات الحزبية.

وأضاف، هناك مقترحا اخر يمكن ان يجتمع عليه السياسين ايضا، هو طرق الموت وتحت حملة ايمانية ووضع غرفة عمليات لمعالجة هذه المشكلة الكبرى التي يذهب ضحيتها يوميا عددا كبيرا من ابناء المحافظة ،داعيا المجتمع للضغط على السياسين في معالجة الخدمات العامة.

وطالب الحكومة المحلية بمتابعة مداخل المحافظة وشوارعها الداخلية، لتاخذ البلدية دورها  في رفع النفايات، مبينا ان بعض الشوارع تبقى فيها النفايات لمدة اسبوع لم ترفع وقد يمر المسؤول ويشاهد ذلك ولكن لم يحرك ساكن بهذا الشأن.

وأكــد الناصري ان جميع تلك المقترحات والمطالب مشتركة ويمكن لجميع المسؤولين العمل بها بعيدا عن صراعتهم الحزبية، سال الله تعالى في هذا الشهر الفضيل ان يلتف المسؤولين  لها وتتم معالجتها، معتبرا  هذه المنصــه ومنصات التواصل الاجتماعي جميعها استشارات مجانية للمسؤولين.

المصدر: مركز التضامن للإعلام

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.