وفي حديثه خلال مراسم تقديم وتوديع مسؤولي استخبارات حرس الثورة الاسلامية، وضمن نقده لفلسفة السياسة الاميركية، وقال: ان الجذور الاساسية لهزائم اميركا تكمن في الفلسفة السياسية لهذا البلد، والتي من اهم مؤشراتها تقييد الدول والشعوب وأسرها وربطها.
وأضاف: ان هذه الفلسفة ليست فقط لا تنتج القوة للاميركان، بل انها ساهمت في اختلاق الاعداء فقط؛ بحيث سجلت اليوم هزيمة سياستهم وأفولها.
ووصف اللواء سلامي المعركة الاستخباراتية بين ايران واميركا بأنها حقيقة جادة، مضيفا: اننا اليوم نعيش اجواء حرب استخباراتية شاملة مع اميركا وجبهة مناوئي الثورة والنظام الاسلامي، وهذه الاجواء تمثل تركيبة من العمليات النفسية والعمليات السايبرية والتحركات العسكرية والدبلوماسية العامة وإثارة الرعب، وعلينا في هذه المعركة ان لا نغفل لحظة واحدة عن التفكير بأميركا والتركيز على العدو وتشخيص استراتيجياتهم ونمطهم السلوكي.
ووصف التطورات الاخيرة بأنها تمثل ورشة للشعوب لمعرفة اميركا، وصرح: ان اعداءنا الآخرين يتصرفون كذلك كأميركا طبق القواعد، وكلما يشعرون بالخطر يبتعدون عنا؛ انهم كانوا يتصورون بأنهم كلما زادوا الضغوط وشددوها فإن الايرانيين لا يبدون اي رد فعل، ولكن القرارات والاجراءات الاخيرة للجمهورية الاسلامية هدمت كل تصوراتهم.
وبيّن القائد العام لحرس الثورة الاسلامية، ان الاميركان يواجهون الآن نطاقا واسعا من المغامرات المجهولة، وقال: ان النظام السياسي الاميركي اصابه التصدع، وفقد قوته، فهذا النظام يبدو في الظاهر ذا هيبة، ولكنه يعاني من خواء العظام؛ وفي الحقيقة فإن قصة اميركا تشبه برجي التجارة، بمجرد تلقيها ضربة تنهار فجأة.
وأكمل: ان هيمنة اميركا تمضي الى الزوال، وتقترب من نهايتها، وفي ذات الوقت علينا ان نراقب الاخطار المحتملة في هكذا ظروف، في حين ان قوة ايران الاسلامية تمضي في مسيرة النمو والترسيخ.
ولفت قائد الحرس الثوري الى ضرورة تحديد نقاط التهديد والمحاسبة الصحيحة والدقيقة للاجراءات والعمليات، معتبرا ان نطاق عمل استخبارات الحرس يشكل عامة النظام الثورة وجغرافيا التهديدات ضد ايران، ومشددا على اننا قادرون على هزيمة العدو في الحرب الاستخباراتية، وأن نسلب ارادة العدو لاستخدام القوة، فهذا بمثابة مفهوم نزع سلاح العدو.
المصدر: وکالة فارس