وجهت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية نداءً مفتوحاً إلى كل الزعماء والملوك والرؤساء والمسئولين المجتمعين في القمم الثلاث في مدينة مكة المكرمة. ان أبناء الأمتين العربية والإسلامية لا يتوقون للحروب ولا يشجعون على تأجيج الصراعات ولا يتبنون لغة الصدام والتنافر
ان شعوبكم ذاقت كل صنوف الضعف والتخلف والدمار والتراجع بسبب الحروب والاختلافات والصراعات واصبحت منطقتنا العربية والإسلامية مسرح المعارك والتجارب والتجاذبات واستُنزفت اموال الامة وثرواتها وتم تدمير هويتها وسلب كل مقومات القوة فيها، وتحولت الى طواحين للصراعات والفتن والمشاكل والازمات.
ان شعوب أمتنا اليوم أكثر وعياً ونضجاً من أي زمن مضى وقد بات واضحاً أمامها أن كل تلك الصراعات مصطنعة ومقصودة لصالح خصوم الامة واعدائها الذين وصلوا لأعلى المراتب وأمنوا مستقبل شعوبهم بينما لازالت أمتنا يطحنها الجوع والافلاس والحروب والدمار والارهاب بسبب سياسات دولنا وتخبطهم وتهورهم على كل الاصعدة.
ان التصالح مع شعوبكم والتصالح بينكم وبين مختلف الانظمة والتكتلات على أسس قوية ومتينة وتوفير الحياة الكريمة والانفتاح والشراكة السياسية واعتماد مبدأ الحكم الرشيد واعادة توزيع الثروة قادر على اعادة بناء هذا الواقع المنهك والمتهالك وتحويل كل الازمات إلى فرص عملاقة في المنطقة.
إن شعوب الامة تتوق للأمن والاستقرار وتتطلع للبناء والتنمية والتقدم والازدهار والتطور وبناء الدول القوية التكتلات العربية والإسلامية الرصينة والرؤى المستقبلية الصحيحة القائمة على التوازن والانفتاح والحرية والسلام والكفاءة والمسئولية الوطنية.
لم يعد أمام الأمة إلا العودة لرشدها وتبني لغة الحوار والسلام والتصالح ولا مكان لمزيد من التخلف والارهاب والصراع والسجون والقمع والظلم والطائفية والعنصرية
واختتمت الوفاق بالتأكيد على ان البحرين نموذجاً قد تراجعت قرون الى الوراء بعد ان قررت التخلي عن الاصلاح السياسي الشامل والشراكة السياسية واعتماد لغة البطش والقمع وفتح السجون والتصادم مع شعبها وتوريط نفسها اقليمياً ودولياً، فهاهي اليوم على حافة الافلاس وانفجار الوضع الاجتماعي والسياسي.
المصدر: قناة اللؤلؤة