أفاد مراسل وكالة رسا في النجف الاشرف أن الاحتفالية شهدت حضورا واسعا من قبل ممثلي العتبات المقدسة والمزارات الشريفة وممثلي مراجع الدين العظام وأساتذة وطلبة الحوزة العلمية، والوفود المشاركة في المهرجان من داخل العراق وخارجه.
والقى الامين العام للعتبة العلوية كلمة خلال المهرجان قال فيها: أيها الأحبة نحن أحوج ما نكون اليوم لتلمس المنهج الأخلاقي الذي اختطه لنا أمير المؤمنين ( عليه السلام) في سيرته العطرة، لأننا في عصر تتعملق فيه المادّية وتتغوّل، فصار العالم بسببها غابة موحشة، أو كجسدٍ خالٍ من الروح، يقول الإنسان فيه ما لا يفعل، ويبدي ما لا يضمر، ولا نجاة لنا من هذه المهلكة إلا بإحياء محاسن الأخلاق في نفوس البشر، وإن محاسن الأخلاق هي لب الدين ومنشأُ الحضارة ونعيم الإنسان، كما قال أميرُ المؤمنين (عليه السلام): كفى بحُسن الخُلُق نَعِيما نسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياكم لإحياء المنهج الأخلاقي العلوي في مجتمعنا العزيز، وأن يثيبنا على ذلك بمجاورة علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في الآخرة، كما أثابنا على جواره في الدنيا إنه سميع مجيب".
وقال فضيلة الشيخ عبد القادر الترنني من لبنان، في كلمته خلال المهرجان: "اننا حينما نحيي ذكرى استشهاد علي فإننا نحيي ذكرى حياة أمة ونحيي ذكرى استشهاد المؤمنين على وجه الأرض، إن القلوب التي تجتمع على حب علي، فعليٌ مثال الإنسانية ولم تتفرق أمة الإسلام إلا حينما تركت منهاج علي، ولا حدث القتل والإجرام إلا حينما هجرنا منهاج علي وسيرته وأخلاقه ورحمته، فعلي علّم الناس في ساحة الوغى كيف يكونون رحماء حتى على أعدائهم.
من جهته اشار ممثل الطائفة الآشورية في بغداد، الأب مارتن هرمز داود، خلال كلمته، إن" العاقل حينما يجد محبة الإمام يجدها شجرة متجذرة في قلوب الجميع ونحن نتشارك معكم في حب الإمام، وإننا حين وجدنا هذا الجمع المبارك وجدناه صورة حقيقية عن عراق عريق وحضارة ليس لها مثيل، فهنيئا لكم ولنا هذه الذكرى وإن كانت أليمة، ولكنها جعلتنا نجتمع لنبارك هذه الوقفة العظيمة وهذا المكان المبارك".