وقد استهلت هذه الجلسة بإلقاء (ثلاثة أبحاث) شارك فيها الوفد ضمن زيارته الى مدينة كولن وتعطرت هذه الجلسة بأولى الأبحاث الى سماحة السيد "محمد بحر العلوم" الذي حمل عنوان "دور الاغتراب بتعظيم الشعائر الحسينية" الذي بين فيه:" الاغتراب.. والوحدة الوطنية.. الشعائر الحسينية، هذه العناوين الثلاثة تعبير عن انتماءات متعددة يعيشها الفرد في ضمن مجتمعه، وهذا الانتماء هو الذي يخرج الإنسان من حيز الفردانية والوحدانية، حيث يستشعر حجم المشتركات بينه وبين الاخرين، وتحدد هويته الثقافية والاجتماعية والسياسية، والانتماء ليس مجرد انضمام إلى مجموعة تحمل مبادئ معينة وإنما هو نحو من التبني والالتزام بعد الاعتزاز والشعور بان الجهة قادرة على تلبية الطموحات والأهداف التي يصبو إليها الفرد، وتحدد على أثرها مدى تفاعله وانصهاره في تلك البوتقة أو الأخرى.
مبيناً: " الاغتراب.. عنوان يُطلق على من هاجر عن وطنه الأصلي، ليحظى بحياة أفضل في مكان اخر سرعان ما يصبح له وطن ثان، ومن خلال ولادة الجيل الثاني يصبح المكان الثاني هو اول للجيل الجديد، ويصبح وطن ام له، ومن ثم يكون المغترب هو الجيل الأول، ان بقاء هذا العنوان سيشعر الفرد بالغربة في مكانه الجديد وعدم الانتماء ومن ثم يستمر عدم الاندماج وهذا بحد ذاته يمثل إشكالية مجتمعية سيظل يعاني منها، ولذا يجب على المهتمين أن يرفعوا من ثقل هذا العنوان، ونقول اننا انما نعبر عنهم بالمغتربين لكي نشعرهم باعتزازنا بهم وانا نبقى نذكرهم بوصفهم ابناء وطنهم الأول وسنبقى نحتفظ لهم بذلك الحق".
اما البحث الثاني لفضيلة الشيخ نزيه محي الدين "الاغتراب ودور المراكز والجمعيات بالحفاظ على الشعائر الحسينية".
فيما كان البحث الثالث والأخير لسفير الجمهورية العراقية في هولندا الدكتور هشام العلوي الذي حمل عنوان" الاغتراب ودوره في تقوية الروح الوطنية ".
إذ شهدت الجلسة مداخلات عديدة من قبل الحاضرين في هذه الجلسة وقام الباحثون بدورهم بالإجابة عنها وتوضيح ما يمكن توضيحه.
وفي ختام هذه الجلسة أهدى الوفد المشارك راية ابي الفضل العباس (عليه السلام) وتحديداً في مؤسسة عابس الشاكري وسط حضور من المحبين والموالين في تلك المدينة وكانت هذه الفعالية ضمن البرامج التي أعدها الوفد المشارك في فعاليات أسبوع ابي الفضل العباس(عليه السلام) الفكري الثاني في أوربا.
المصدر: وكالة الكفيل