وقال الرئيس الايراني حسن روحاني في كلمة القاها اليوم الثلاثاء أمام كبار المدراء والمسؤولين في القطاع الصحي بأن المنظومات الصحية الالكترونية ساعدت على تخفيض تكاليف العلاج وتصدت للفساد المحتمل في هذا المجال.
واعتبر روحاني أن موضوع الصحة والسلامة والعلاج مبدئيا يعد موضوعا حكوميا، حيث أن بعض الامراض المسرية تعرض المجتمع بأسره الى الخطر.
ووصف روحاني أن كيفية تعامل الاطباء مع المرضى يعد جزءا هاما من العلاج الطبي وأن العلاج لا يختصر فقط بالجسم بل يجب الاهتمام بمعنويات المريض ونفسيته ايضا، كما أكد من المهم جدا ان نرى الشعب مسرورا ومتفائلا بالمستقبل.
وأشار روحاني الى إجراءات حكومته في الشؤون الصحية ولحماية البيئة من ضمنها ارتقاء جودة البنزين وانعاش بحيرة ارومية معتبرا أن ذلك يعتبر انعاشا لحياة 14 مليون شخص.
واضاف الرئيس الايراني أن ازاحة الستار عن "المنظومة الصحية الشاملة" (الالكترونية) يعد خطوة مهمة في مجال الصحة والعلاج الطبي في البلاد، وبات بامكان المرضى ان يحجزوا موعدا للطبيب وان يتابعوا نمط علاجهم عبر الهاتف والجوال، مشيرا الى ان تطبيق الاجراءات الكترونيا يسهل الامور لحد كبير ولذلك نزلي الحكومة اهمية بالغة لها.
وقال روحاني: وفقا للمعلومات التي وصلتني من بين 12 الف صيدلية في البلاد، تتصل 11 الف منها ببعضها البعض، إذ أن اتصال المشافي والصيدليات والمراكز الصحية ببعضها يسهل الاجراءات ويحسن نمط العلاج الى حد كبير، وفي الوقت الحالي اجماليا يتصل 42 الف مركز ببعضه البعض عبر منظومة صحية شاملة.
وفي اشارة الى أن الاجراءات الامريكية ضد ايران لم تختصر بالعقوبات فقط بل أنها تعد ممارسة الضغط الجماعي على الشعب الايراني بأسره وتتعارض مع حقوق الانسان، أوعز روحاني القطاع الطبي واصحاب النفوذ في المجامع الدولية والشارع العام بالتحرك وتقديم الشكاوي واصدار الرسائل من اجل ادانة الاجراءات الامريكية ضد الشعب الايراني، واصفا أن ذلك يعد واجبا وطنيا.
وأكد روحاني ان جميع الخطوات الامريكية تأتي على خلفية عجز يعاني منه الساسة الامريكيون وفشلهم وارتباكهم.
وأشار الرئيس الايراني الى ماقاله وزير الصحة فيما يتعلق بالسيطرة على الاوضاع الصحية وعدم تفشي الامراض رغم تدهور الاوضاع حين اجتياح السيول لقسم كبير من المحافظات والمدن الايرانية.
كما لفت روحاني الى اسقاط طائرة التجسس الامريكية على يد القوات الايرانية قائلا: ان هذه العملية تعد خطوة هامة جدا والامريكيون يعرفون ذلك جيدا، معربا عن خالص شكره لوزارة الدفاع والحرس الثوري القائمين بهذه الصناعة الكبيرة.
وأضاف روحاني لم نكن ننوي الاستهانة بالامريكيين، لكن هذه العلمية قد رفعت معنويات الشعب الايراني، إذ أظهر ذلك قدراتنا.
وقال: اننا نتحلى بالصبر الاستراتيجي وذلك لا يعني اننا نخاف، وما حصل من تحطيم للطائرة المعتدية على سمائنا يعد مثالا واضحا من صبرنا الاستراتيجي، مؤكدا أن حدود البلاد تعد خطا احمر وممنوع تجاوزها.
ووصف روحاني الخطوة الامريكية بفرض الحظر ضد قائد الثورة الاسلامية بالمشينة والحمقاء، مضيفا: يقول الامريكيون ان هذه الخطوة ترمي الى منع قائد الثورة الاسلامية من زيارة الولايات المتحدة، بينما نحن لا نسمح لهم اصلا الدخول الى بلادنا، أو يقولون انها ترمي الى توقيف أموال قائد الثورة، في حال أن سماحته لا يملك من الاموال سوى بيت بسيط وحسينية، خلافا لقادة باقي البلدان الاخرى الذين يمتلكون المليارات في أرصدتهم بالبنوك الاجنبية.
المصدر: وكالة مهر