وقال: "من هنا نرى ان الضغوطات والاملاءات التي تفرضها الادارة الاميركية وحلفاؤها على شعوبنا في ظل استمرار العقوبات الجائرة على الجمهورية الاسلامية الايرانية وسوريا وقوى المقاومة تندرج في اطار الحرب الاستعمارية الجديدة بشقيها الصلبة والناعمة، ما يستدعي ان نتحلى بالصبر والحكمة والوعي التمسك بمقومات القوة التي نمتلكها، وفي طليعتها الوحدة والمقاومة وعدم التفريط بالحقوق التي كانت ولا تزال عنوانا لقضايانا المصيرية. ونحن نؤكد ان فلسطين ارض عربية اسلامية ومسيحية وعاصمتها القدس واللاجئين الفلسطينيين ضيوف عند اهلهم واخوانهم ولا حل للقضية الفلسطينية الا بعودة اللاجئين الى ديارهم في دولة فلسطينية موحدة عاصمتها القدس، ونعتبر ان السبيل الوحيد لاستعادة فلسطين وانقاذ مقدساتها يحتم الالتزام بالنضال والمقاومة والصمود، فطريق فلسطين عبدته دماء الشهداء وتضحيات المقاومين ولا بد من المضي في هذا الطريق لتحصيل الحقوق، وقد قال الامام علي بن ابي طالب: ما ضاع حق وراءه مطالب".
وحيا الخطيب "الشعب الفلسطيني المضحي والصامد بوجه الاحتلال وغطرسته"، منوها بالموقف الفلسطيني "الموحد والرافض لصفقة القرن"، وقال: "نحن اذ نطالب الاخوة الفلسطينيين بتعزيز تضامنهم من خلال المصالحة الشاملة بين قوى وفصائل المقاومة بما يحصن وحدة الصف الفلسطيني ويخدم القضية الفلسطينية التي نعتبرها قضية الامة الاولى التي تستدعي ان تتجند لنصرتها الشعوب العربية والاسلامية المطالبة بالضغط والتحرك الجاد لقطع كل اشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني".
واكد "ان العقوبات الاميركية الجائرة على الجمهورية الاسلامية الايرانية محكومة بالفشل، وهي لن تثني ايران عن المضي في دعمها للمقاومة ونصرتها للشعب الفلسطيني، فهذه الدولة المباركة التي جعلت من نصرة الحق وحفظ الاسلام والانتصار للمستضعفين شعارا لمسيرتها المقاومة للاستعمار لن تخضع مهما بلغت الصعوبات، وستنتصر على قوى الشر والظلم بعون الله تعالى وحكمة وشجاعة قيادتها ومجاهديها ووعي وصبر شعبها".
ودعا اللبنانيين الى "ان يتحلوا بالوعي والاتعاظ مما جرى في الجبل من حوادث مؤلمة كادت ان تشعل فتنة، لولا تداعي الحكماء والعقلاء لوأدها في مهدها"، وقال: "نحن اذ نستنكر كل اقتتال داخلي بين اللبنانيين فاننا نؤكد ان الاستقرار الداخلي خط احمر لا نسمح لاحد بتجاوزه، فكل مناطق لبنان هي وطن وملاذ كل اللبنانيين الذين نعتبرهم اهلنا واخوتنا وما يصيبهم يصيبنا، ولا نقبل بتعريضهم للاذى ولا نقبل ان يهتز الاستقرار في اي منطقة من لبنان، ولا سيما اننا نملك من المشاكل والازمات ما يعجز اي شعب عن تحمله".
وطالب الخطيب "الحكومة اللبنانية بالتضامن الداخلي وحل كل المشاكل على طاولة مجلس الوزراء وعدم السماح باستخدام الشارع لايصال رسائل سياسية، فالجميع مستهدفون من العدوين الصهيوني والتكفيري، ولا بد من تشكيل شبكة امان وطنية تحمي الاستقرار الامني وتوفر الامن الاجتماعي والاقتصادي والمعيشي لكل اللبنانيين الخائفين على مستقبل ابنائهم وتدهور اوضاعهم الاقتصادية والمعيشية جراء استمرار الفساد والصفقات والتعيينات التي نخشى ان تتم بالتراضي على حساب النزاهة والشفافية والكفاءة، وندعو المجلس النيابي الى اقرار الموازنة المنصفة التي تراعي اوضاع المواطنين الاقتصادية فلا تحملهم المزيد من الضرائب والرسوم".
المصدر: الوكالة الوطنية