ورأى سماحته في خطبة الجمعة في مسجد لبايا - البقاع الغربي، ان "الفساد يتمظهر في صورة اخرى احتل خلالها لبنان المرتبة الخامسة عالمياً في نسبة التلوث بعد ان قفز من المرتبة التاسعة في العام الماضي، مما يؤشر الى استمرار حالة التردي في معالجة الازمات الاجتماعية ولاسيما ازمة النفايات التي كثر الحديث فيها عن صفقات خيالية، حتى بتنا اليوم نخشى ان يصبح وطننا الجميل في المرتبة الاولى عالمياً، وهنا نرفع الصوت عالياً بوجه دولتنا وحكومتنا وشعبنا لانقاذ بيئتنا والمحافظة على وطن الجمال والبيئة النظيفة، وعدم السماح بتشويه صورة لبنان الذي اعطى للعالم نخبة المبدعين من العلماء والخبراء والادباء". اضاف "فليقلع السياسيون عن خلافاتهم وليرفعوا ايديهم عن كل فاسد ومرتش رحمة بهذا الشعب المعطاء وليعملوا لانقاذ لبنان من متاهات المجهول الذي تعمل الدوائر الاستعمارية على تدمير مقومات قوته المتمثلة بشعبه وجيشه ومقاومته. حتى بات بعض السياسيين اعداء لوطنهم وشعبهم؟"
وتابع قائلا "نحن اذ نستنكر القرار الجائر الصادر عن الادارة الاميركية بوضع رموز المقاومة في خانة اجراءاتها الانتقامية فاننا نعتبر ان هذا القرار اساءة لكل الشعب اللبناني وانتهاك فاضح للقيم الديمقراطية التي يتغنى بها الغرب في ادابياته فضلا عن كون هذا القرار يمس السيادة اللبنانية في فرض عقوبات على نواب منتخبين من قبل الشعب اللبناني، فهذا القرار يكشف ان الادارة الامريكية لا تريد الخير لوطننا، وهي تستكمل مسلسل املاءاتها وفرض الضغوطات على لبنان خدمة للكيان الصهيوني، بعد ان تحولت الى طرف منحاز لمصالح هذا الكيان الغاصب يغطي جرائمه وعدوانه ليس في لبنان فحسب انما على امتداد عالمنا العربي والاسلامي. فالادارة الاميركية بغطرستها تعكس صورة عن الفساد العالمي القائم على الظلم واحتضان الباطل والشر".
واكد سماحته ان ما يسمى بصفقة القرن تعبير جديد من تعابير الغطرسة الاميركية يتماهى مع العقوبات الاميركية الجائرة على الجمهورية الاسلامية الايرانية التي تزداد منعة وقوة في صمودها وتصديها للمؤامرات التي تستهدف الامة بشعوبها وحركات المقاومة فيها، وهي اثبتت بالتجربة والبرهان انها قلعة من قلاع الاسلام محصنة بشجاعة رجالها ووعي شعبها وحكمة قيادتها، فايران محظية بعون الله ورعايته ولن تتخلى عن دعمها للشعوب المستضعفة والقضايا المحقة وفي طليعتها القضية الفلسطينية، ومن كان مع الله فان النصر سيكون حليفه والله لا يخلف وعده.
المصدر: النشرة اللبنانیة