لطخ النظام البحريني الخليفي مرة أخرى يده بدماء الأبرياء من الشعب البحريني، وذلك بإعدام شابين في ربيع عمرهم، فبهذه المناسبة أصدر المجمع العالمي لاهل البيت (ع) في استراليا بيانا استنكرفيه هذه الجريمة النكراء.
وورد في قسم من البيان: جاءت هذه الجريمة البشعة متزامنة مع هرولة المطبعين العرب من مزارع الخليج مع الكيان الصهيوني، والترحيب الحار بزيارات الصهاينة في مزارعهم البدوية الخليجية التي يتربعون على عروشها، وبعد ان عبر الشعب البحريني المجاهد الصابر المحتسب الصامد عن رفضه وإستنكاره لمؤتمر صفقة العار الذي عُقد في المنامة.
فيما يلي النص الكامل للبيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
ولا تحسبن الله غافلاً عما يعملُ الظالمون إنما يؤخرهم ليومٍ تشخصُ فيه الابصار. صدق الله العلي العظيم.
مرة أخرى يقوم النظام البحريني الخليفي الدكتاتوري الإرهابي الفاشي بإرتكاب جريمة ومجزرة شنيعة أخرى بحق الشعب البحريني المسالم المظلوم، يقوم بإعدام شابين في ربيع عمرهم، الشهيد المظلوم علي العرب، والشهيد المظلوم احمد الملالي ظلما وعدوانا وقهرا، ومن غير ذنب ارتكبوه سوى إنهم معارضون لهذا النظام الديكتاتوري الفاشي، ومطالبين بأبسط الحقوق الإنسانية المشروعة للشعب البحريني بالعدالة والمساواة، وحرية الكلمة والتعبير، هذه هي الذنوب التي يقتل بها النظام البحريني معارضيه.
هذه الجريمة النكراء التي ارتكبها هذا النظام الإرهابي جاءت بأمر مباشر من قبل سيده المجرم الأكبر القاتل محمد بن سلمان، بعد ان مني كيانه السعودي المجرم بهزائم شنيعة في ميدان عدوانه على الشعب اليمني الجبار، وفي ميادين سوريا والعراق ولبنان.
جاءت هذه الجريمة البشعة متزامنة مع هرولة المطبعين العرب من مزارع الخليج مع الكيان الصهيوني، والترحيب الحار بزيارات الصهاينة في مزارعهم البدوية الخليجية التي يتربعون على عروشها، وبعد ان عبر الشعب البحريني المجاهد الصابر المحتسب الصامد عن رفضه وإستنكاره لمؤتمر صفقة العار الذي عُقد في المنامة بإشراف " هُبلهم " الأكبر " كوشنير، فبادر للانتقام من هذا الشعب الحي الابي بإعدام هذين الشهيدين ظنا منه إن الشعب سيخاف وينكسر وتتحطم معنوياته وينهزم، وإذا بأم الشهيد تزغرد، وأبو الشهيد يهلل، والشعب الابي يكبر، وشعوب العالم الحرة تستنكر.
على هذا النظام البائد ان يعلم ان هذه الجريمة النكراء لن تزيد الشعب البحريني الا صمودا وثباتا في مواجهة نظامه الإرهابي، وستزيده عزما على مواصلة درب الجهاد والكفاح والنضال بكل الوسائل حتى إسقاط عرشه الخاوي.
اما الشهداء الابرار وصاياهم تعبر عن وعيهم ونهجهم وصبرهم وثباتهم وعزيمتهم وايمانهم، وإنتمائهم الى مدرسة التضحية والشهادة والعزيمة والفداء والاباء، مدرسة سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام، فكانوا احياء بشهادتهم، والنظام ميت بجبروته وطغيانه وارهابه.
إن هذه الجريمة البشعة ستكون الطلقة التي اطلقها النظام البشع على رأسه وعجل بزواله، وإذا ظن ان الكيان الصهيوني سيحميه من السقوط والانهيار فهو واهم وحالم كحلم ابليس بالجنة، فالكيان الصهيوني يفتش على من يحميه من مصير زواله المحتوم.
ولاهل الشهداء الابرار بعد التعازي القلبية والدموع الحارة السخية، نبارك لكم إلتحاق أبنائكم البررة بقافلة الشهداء والصديقين، وهنيئا لكم صبركم وإحتسابكم، صبر الأنبياء وصبر العقيلة زينب عليها السلام، وجزاكم الله خيرا عن الامة الإسلامية المحمدية الاصيلة، صبرا ال ياسر فإن موعدكم الجنة.
والى أهلنا المفجوعين في البحرين أقول لهم ما قاله الله سبحانه وتعالى : بسم الله الرحمن الرحيم
وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ. صدق الله العلي العظيم.
حسين الديراني
المجمع العالمي لاهل البيت (ع) استراليا
28-7-2019
المصدر: وکالة ابنا