31 July 2019 - 12:57
رمز الخبر: 452788
پ
حذّر الشيخ علي الخطيب، في القمة الروحية الاسلامية ​المسيحية​، المنعقدة في دار ​الطائفة الدرزية​، "من تغليب المصالح الطائفية والفئوية والحزبية كما الشخصية على المصالح الوطنية خصوصا في القضايا الكبرى منعاً للعب بمصير الوطن ومستقبل ابنائه".

حذّر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، في القمة الروحية الاسلامية ​المسيحية​، المنعقدة في دار ​الطائفة الدرزية​، "من تغليب المصالح الطائفية والفئوية والحزبية كما الشخصية على المصالح الوطنية خصوصا في القضايا الكبرى منعاً للعب بمصير الوطن ومستقبل ابنائه" مشيرا الى "ان الزعماء الروحيين لطالما عملوا بهذه الروحية وشكلوا السياج للوطن مع المخلصين من ابنائه ودفع بعضهم لاجل القضية حياتهم والبعض الاخر غيّب في ليبيا على يد معمر القذافي، وهو الامام المغيب السيد ​موسى الصدر​ الذي غامر لاجل وقف الحرب المجنونة على هذا الوطن، وجهد هؤلاء للبقاء على تواصل انتجوا بفضله خلاصا للوطن بالتعاون مع السياسيين المخلصين"، مشيرا الى "ان الانجاز الثاني الذي تحقق، هو تحرير ​لبنان​ من العدو الصهيوني بواسطة ​المقاومة​ التي كانت وطنية بامتياز وسارت على نهج السيد موسى الصدر وكانت تتبع للوطن لا لفئة او لطائفة وشكلت الى جانب ​الجيش اللبناني​ درعا قويا للوطن يصعب على العدو اختراقها، وبهذه الروحية نفهم الاجتماع في هذه الدار الكريمة لمشيخة عقل الموحدين ​الدروز​، في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر فيها المنطقة، ما يحتّم علينا التشاور والتلاقي دائما، في حين نواجه اليوم اخطار ​النزوح السوري​ واستمرار الاعتداءات ال​اسرائيل​ية، فضل عما يجري في ​الخليج​ من استهداف للجمهورية الاسلامية ولبنان لن يبقى بعيدا عن اثار اي حرب محتملة في المنطقة".

واضاف الخطيب ان "التطورات الاخيرة تجاه ​القضية الفلسطينية​ كاعتراف اميركا بالقدس واهدائها الى اسرائيل فضلا عن منح ​الجولان​ للاحتلال وما يحكى عن ​صفقة القرن​ يجعلنا نخاف من انعكاس مسار الامور على ​مزارع شبعا​، والاثني عشر نقطة المتحفظ عليها لبنان، في حين ينشغل البعض في الداخل بالامور الصغيرة، فيما ان اهم سلاح لدى البنانيين لمواجهة هذه الاخطار هي وحدتهم الداخلية وحفاظهم على العيش الواحد، الى جانب دعمهم الجيش والمقاومة."

وطالب الخطيب "بتدعيم المصالحات التي حصلت بين اللبنانيين وبخاصة تلك التي اجريت بين اهالي الجبل مؤكدا "ان لن يسقط الجبل بالفخ مرة اخرى ولن يجر اهالي الجبل احد الى فتنة جديدة اكانت درزرة درزية او درزية مسيحية او غيرها من فتن"، مطالبا "بالعودة الى المؤسسات الدستورية لحل هذه المشكلة ، ومن الضروري على الدولة ايجاد مجالات عمل للبنانيين وانماء المناطق ومعالجة القضايا الاقتصادية الصعبة، وننتظر انعقاد محلس الوزراء الذي لا يجب ان يبىقى معطلا، في ظل هذه الظروف، ونطالب بتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين لبنان وسوريا، وفتح حوار مباشر مع السلطات السورية لاعادة النازحين الى وطنهم، كما ندعو الى الحوار بين السعودية وايران لمواجهة الازمات، ولابعاد التدخلات الخارجية التي تهدد المنطقة بمخاطر لا تحمد عقباها".

المصدر: النشرة اللبنانیة

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.