من البحر تحاول الولايات المتحدة اطلاق مشاريعها التي تستهدف اولا وآخرا ايران، وتسعى لنقل المواجهة الى المضائق بذريعة حماية الملاحة في الخليج الفارسي. فمع تركيز الادارة الاميركية على تحالف دولي في الخليج الفارسي، ابعاد جديدة تبرز مع اعلان وزير خارجية الكيان الاسرائيلي يسرائيل كاتس مشاركة كيانه في التحالف.
وهكذا سيكون الكيان الاسرائيلي دخل المنطقة المحظورة التي يخشاها، فاي مواجهة جديدة ستجعل وجود الكيان في مهب الريح كما اكد القائد العام لحرس الثورة الاسلامية في ايران اللواء حسين سلامي الذي اضاف ان هذه المواجهة ستؤدي بالكيان الاسرائيلي الى سقوط لا رجعة بعده. فيما اعتبرت وزارة الخارجية الايرانية ان هذه المشاركة تهديد سافر ضد طهران وبالتالي من حق الاخيرة الدفاع عن مصالحها، محملة الولايات المتحدة والكيان الاسرائيلي مسؤولية التبعات الخطرة للائتلاف المزعوم.
وفي ابعاد التحالف الذي سيبدأ من البحرين التي باتت منبرا لتمرير المشاريع الاميركية في المنطقة، فان مشاركة الاسرائيلي وبحسب المراقبين تهدف لاعطاء زخم للمسعى الاميركي الذي تلقى ضربات مع رفض كل من اليابان وفرنسا والمانيا واسبانيا المشاركة في التحالف. فالمؤتمر الذي تستضيفه البحرين لبحث مسالة الامن البحري في تشرين الاول اكتوبر المقبل لن يضم دولا مركزية في ظل غياب الحلفاء الاوروبيين، واشارات اماراتية لعدم التماهي كليا مع المسار الاميركي.
الامر الاخر يتمثل في ان المشاركة الاسرائيلية لن تكون واسعة، حيث تشير التقارير الى ادراك لدى الاسرائيلي بانه لن يستطيع تحمل تبعات اي مواجهة مع ايران التي لم تجد اي مشكلة في اسقاط اهم الطائرات المسيرة الاميركية حين اخترقت اجواءها، ولن تتردد في ضرب اي اهداف اسرائيلية. وما يؤكد هذا الراي كلام كاتس نفسه عن ان المشاركة ستكون فقط في المجال الاستخباراتي.
وهكذا فان اقصى ما سيخرج به تحالف واشنطن المزعوم هو نقل التطبيع العربي الاسرائيلي الى مرحلة جديدة تتمثل بالشق الامني والعسكري، اما فيما يتعلق بايران، فان الكيان الاسرائيلي مثله مثل الاميركي وبعض العرب يدرك جيدا ان اي مواجهة في مياه الخليج الفارسي لن تكون في صالحهم.
المصدر: قناة العالم