و حضر رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي الايراني مساء امس الاربعاء في مكتب العلاقات لحركة النجباء في ايران وشارك في المؤتمر الصحفي الذي انعقد بمناسبة يوم المقاومة وأجاب على اسئلة المراسلين.
وأشار الشيخ مجتبى ذوالنوري في مستهل المؤتمر الصحفي الى مؤامرات الاعداء ضد الشعوب المسلمة وتأجيج الحرب بين ايران والعراق لفترة بلغت ۸ سنوات، موضحا أن العدو بعدما فشل في الحرب المباشرة اتجه نحو الحروب النيابية وصناعة عصابات ارهابية كداعش.
وأَضاف، لو لم تتشكل المقاومة ولم يصمد المقاتلون امام عملاء الحرب النيابية لما كان يبقي التكفيريون شيئا من حقيقة الاسلام ولكانت تسيطر الخلافة المنحطة على المنطقة.
ووصف رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي، المقاومة الاسلامية حركة النجباء بنتيجة اصيلة ومثمرة لمحور المقاومة، قائلا: أن النجباء حركة مخلصة، اصيلة، متجذرة وملتزمة بالمبادء والقيم الاسلامية والشيعية وتعمل في اطار ارشادات المرجعية الدينية، وواجهت العصابات التكفيرية في العراق وسورية وقدمت شهداء في سبيل الدفاع عن الاسلام.
وأشاد ذوالنوري بدور ابطال المقاومة خاصة في العراق وسورية، مبينا أنه لو لم تقاتل القوات الشعبية في سورية والحشد الشعبي في العراق الى جانب جيشي هذين البلدين، لما كانت تسطيع هذه الجيوش لوحدها أن تهزم داعش.
وأعتبر "معرفة العدو والصحوة الاسلامية" و"الوحدة والتكاتف" و"تعزيز ونشر ثقافة المقاومة" ثلاث حاجات ضرورية للعالم الاسلامي في هذه المرحلة، مشيرا الى انكشاف مؤشرات تزلزل التحالف الغربي- العربي في اليمن، مؤكدا استمرار انتصارات محور المقاومة.
ووصف العضو في مجلس الشورى الاسلامي سفر المتحدث الرسمي باسم حركة النجباء المهندس نصر الشمري الى ايران بانه يحمل معاني كثيرة، قائلا: أن هذه الزيارة كانت على صعيد اظهار قدرة المقاومة كمحور مؤثر وهذا الامر بالطبع لا يروق لنظام السلطة. الاعداء يحاولون اظهار المقاومة بانها وحيدة لانصير لها، في حين أن الشعب والحكومة ومجلس الشورى الاسلامي يدعمون المقاومة وأن الجمهورية الاسلامية لا تألوا جهدا في تعزيز وتقوية المقاومة.
وأشار الشيخ ذوالنوري في جانب اخر من هذا المؤتمر الصحفي الى محاولة امريكا لتشكيل تحالف بحري في الخليج الفارسي، مؤكدا أن هذا الامر هو استمرار الى نهج منحرف، محذرا أن هذا الذباب لو يؤذي الجمهورية الاسلامية او يهدد نقل النفط الايراني سوف لن تستمر حياته في المنطقة، فان المنطقة لو لم تكن امنة لايران سوف لن تبق امنة الى احد.
وذكر أن جزءا من مضيق هرمز يقع في مياه الجمهورية الاسلامية ولذلك أن اي سفينة تدخل هذه المنطقة يجب أن تخضع لقوانيننا.
كما أشار رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي الى احتمال انضمام الكيان الصهيوني الى التحالف الامريكي في الخليج الفارسي، مصرحا أن الكيان الصهيوني لو يدخل المنطقة سنقلم اضافره ونحن قطعا لا نحتمل هذا الحضور.
وفي معرض رده على سؤال حول مصير ناقلة النفط الايرانية "كريس ۱"، بين أننا شرحنا الى العالم أن هذا الاجراء البريطاني كان اجراءا غير شرعي، لانهم لم يحتجزوا ناقلة النفط الايرانية في مياه جبل طارق وانما احتجزوها في مياه اسبانيا، واضافة الى ذلك أن هذه الناقلة لم تكن تنقل النفط الى سورية، كما أن الحظر الاوروبي على سورية ليس ملزما لايران، موضحا أنه تم التفاوض مع الجانب البريطاني وسيتم الافراج عن ناقلة النفط الايرانية في المستقبل القريب.
وفي اشارة الى هجمات الكيان الصهيوني على مواقع المقاومة في بعض دول المنطقة، موضحا أن استمرار حياة هذا الكيان غير الشرعي رهن بتوتير الاجواء واستفزاز الاخرين لاجبارهم على الرد كي يتمكن الصهاينة من اظهار انفسهم على انهم مظلومون ويحصلوا على مقدار اكبر من الدعم من اللوبيات الصهيونة، وعلى الرغم من ذلك أن قوات المقاومة تعمل وفق تدابير مدروسة وسترد على هجمات هذا الكيان في الوقت الذي تختاره وبشكل مناسب، ولن تبق هذه الاجراءات دون رد.
واعتبر رئيس لجنة الامن القومي في مجلس الشورى، تغيير بعض مواقف الكيان السعودي والامارات تجاه ايران بانها تأتي بعد يأسهم من امريكا، مضيفا أنهم بعدما شاهدوا اسقاط الطائرة المسيرة الامريكية وعجز الامريكان عن الرد على ايران، وصلوا الى نتيجة مفادها أن الاتكاء على امريكا بات خطأ كبير، خاصة الامارات فهمت ذلك حيث لديها مشتركات تاريخية وثقافية ودينية مع ايران.
وتابع ذوالنوري أن طبعا ايران التي تستطيع تعاقب امريكا بهذا الشكل قطعا ستستطيع ان تكون سندا لجيرانها، فالتقارب سيكون بصالح الطرفين حيث أن عدم استقرار المنطقة سيؤدي الى خروج رؤوس الاموال من دول المنطقة كالامارات.
وختم ذوالنوري مؤتمره الصحفي، مبينا اننا نشهد مؤشرات جيدة، حيث أن السعودية كان لديها تعامل جيد مع الحجاج الايرانيين وهذا يدل على تغيير في نهج هذا البلد في التعامل مع ايران، وتشير معلوماتنا الى تحسين الوضع في المستقبل.
المصدر: وکالة فارس