افاد مراسل وكالة رسا للانباء، ان مؤتمر علمي تحت عنوان "تطورات شبه القارة الهندية بالتركيز على قضية كشمير" اقيم في المبنى المركزي لوكالة رسا للانباء في قم المقدسة وذلك بحضور ثلة من الخطباء والنشطاء الثقافيين والسياسيين الوافدين من كشمير.
وكاحد المشاركين في المؤتمر، قال مسؤول العلاقات الدولية في مجلس وحدة المسلمين في باكستان، حجة الاسلام السيد شفقت حسين الشيرازي: هناك اجندة لتقسيم كشمير طرحت منذ عقود في محافل شبه القارة الهندية كما ان الاستعمار البرتغالي والبريطاني من النصف الثاني للقرن العشرين قامت بالسيطرة على بعض مناطقها الا ان الشعب الكشميري من الشيعة والسنة والذين كانوا يقطنون فيها صمد امام المستعمرين.
واضاف حجة الاسلام السيد شفقت حسين الشيرازي بانه في عام 1867 سجلت اول مؤامرة بين المسلمين تحت عنوان اثارة الفتنة فيما يخص باللغة الاردية وقام العدو بالفتنة الطائفية ايضا من خلال ترويج الوهابية والسلفية في اوساط الشعب المسلم الكشميري فتشكل عام 1888 حزب اسلامي للنهوض امام مخططات العدو للاعلان عن جرس انذار فقام بطرح نظرية حل الدولتين في كشمير تعقبها اجتماع في منطقة بنكال.
ولفت مسؤول العلاقات الدولية في مجلس وحدة المسلمين في باكستان الى ان مؤسس الدولة الباكستانية محمد علي جناح، قام عام 1916 بتشكيل اجتماع حول اعطاء الحكم الذاتي للمسلمين وتفكيكهم من الهندوس الا ان هناك اثيرت فتنه طائفية بين المسلمين بالتركيز على ان الهندوس هم المواطنون الاصليون فعلى المواطنين المسلمين وعلى ممن اسلموا من المهاجرين، اما ترك البلاد او الانكفاء الى الهندوس وانتهاج دينهم.
وبين أنه، عند انتخابات 1973 قام المسلمون بادلاء رايهم للكونغرس التابع للحكومة الهندية سياسيا لا للاحزاب الاسلامية فباتت تلك الانتخابات على حساب المسلمين من دون ان تصب في صالحهم فيما ان كشمير آنذاك كان يشكل الاغلبية الساحقة للمسلمين.
وصرح سماحته بان قضية كشمير من الجانب الديني تتعلق بارادة الشعب الكشميري المسلم في المناطق المسلمة وتطلعاتهم حول الحكم الذاتي كما في سند و بنجاب. واما من الجانب السياسي فان الدولة الصينية لها مناقشات في بعض المناطق الهندية هناك الى جانب السعودية التي قامت باثارة الفتنة الطائفية من خلال ترويج الوهابية ودعمها لخلافة ملاعمر في بعض المناطق التي يقطنها المسلمون هناك.
واضاف حجة الاسلام السيد شفقت حسين الشيرازي بان السعودية دعمت التحركات التي قام بها بعض الشخصيات الهندية المسلمة و ان هناك سياسات انبطاحية تتخذ عن طريق املائات صهيونية شانها شان ما تتخذ اسراييل في الاراضي المحتلة الفلسطينية فيعاني اهالي كشمير من اضطهادات جمة من خلال اجرائات جائرة من قبل الحكومة الهندية فيتوجب على المسلمين ان يتخذوا اجرائات تدعم الشعب الكشميري كمسلمين قبل فوات الاوان فان شأنهم شأن الشعب الفلسطيني وباقي الشعوب المسلمة ممن تعاني من ظلم حكامها.