افاد مراسل وكالة رسا للانباء، ان المؤتمر التخصصي التحليلي حول آخر مستجدات جامو وكشمير اقيم في قم المقدسة بمشاركة عدد من المسؤولين والاساتذة في الحوزة العلمية والشخصيات الدولية.
وضمن المشاركين، الخبير السياسي في الشؤون الهندية ابوالفضل زارعي، نوه الى ان كشمير باعتبار جوارها مع اربع دول باكستان والهند والصين وافغانستان وانها تحظي على جمال طبيعة خضراء للغاية، تعد من اهم المناطق الهندية استراتيجية.
واضاف ابوالفضل زارعي بان الجمهورية الاسلامية تعتبر قضية كشمير من القضايا الدولية الهامة والتي معروفة بايران الصغيرة لان مواطني كشمير يعتبرون انفسهم جزء من الايرانيين فتربطهم شيعة وسنة، علاقات وطيدة وقوية بايران.
وصرح الخبير السياسي في الشؤون الهندية بان الاستعمار البريطاني قام عام 1947 باثارة فتنة كشمير فسلط اقلية هندوسية على المسلمين هناك باعتبارهم الاغلبية الساحقة في تلك المنطقة وعلى اثر ذلك نشبت صراعات دامية خلفت مئات القتلى من المسلمين فقامت الدولة الباكستانية بتحركات في الدفاع عن اهالي كشمير ما اجبر الحاكم الهندوسي آنذاك بمطالبة الدولة الهندية على الحاقها بها.
وتابع سماحته: ان الامم المتحدة اصدرت قرارين بعدم الحاق كشمير بالهند او باكستان الا باستفتاء عام فاهملت الدولتين الجارتين هذا الاستفتاء منذ عام 1949 الى ان الغت الدولة الهندية لحكم الذاتي لكشمير.
وشدّد ابوالفضل زارعي على ان كشمير من اكثر الآليات فعالية للجمهورية الاسلامية في المحافل الاقليمية والعلاقات الدولية في الشرق الاوسط لانها جزء من العالم الاسلامي فضلا عن انها من الشعوب الموالية للشعب الايراني وقيادته بحيث تتخذ مواقفها في الدفاع عن ايران قيادة وشعبا اسرع من باقي شعوب المنطقة فعلى سبيل المثال ان في الفيضانات التي اجتاحت ايران في المارس الماضي، قام اهالي كشمير بارسال الاغاثات الى المتضررين او على اعقاب وفاة آية الله شاهرودي قاموا قبل كل ابناء الشعوب المسلمة، باقامة مجالس عزا وغير ذلك من مواقفهم المشرفة تجاه القضايا الايرانية.
هذا وكان قد حذر رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان من خطر تعرض المسلمين في كشمير إلى مذبحة وتطهير عرقي متوعدا الهند بالرد على أي عدوان على الشطر الباكستاني من كشمير وذلك مع تصاعد الأحداث إثر إلغاء نيودلهي للحكم الذاتي في الجزء الهندي من كشمير.