واكد السيد نصر الله أن الطائرتين المسيرتين الإسرائيليتين اللتين انفجرتا في الضاحية الجنوبية لبيروت لم تحققا ما أرسلتا من أجله، مشدداً على أن المقاومة لن تقبل بفرض معادلات جديدة وتضييع الإنجازات التي حققناها في حرب تموز.
واضح السيد نصر الله أن رد المقاومة يتألف من عنوانين، عنوان ميداني على الحدود مع فلسطين المحتلة، والثاني يرتبط بملف المسيرات "الإسرائيلية" في سمائنا.
ولفت سماحة السيد حسن نصر الله إلى أن المقاومة قالت علنًا إنها سترد من لبنان وقلنا للعدو أن ينتظرنا، وهذه نقطة قوة للمقاومة، مشيراً الى ان العدو "الإسرائيلي" قام بإخلاء القرى الحدودية مع لبنان بشكل كامل ولم يكن هناك تواجد لأي جنود أو آليات على الطريق الحدودية، كما قام بإخلاء مواقع أمامية بشكل كامل، واضاف "أنا قلت لهم "انضبوا" لكنهم "هربوا". وهناك ثكنات عسكرية "إسرائيلية" تم إخلاؤها على الحدود، وانعدام للحركة بعمق من 5 إلى 7 كم داخل الأراضي المحتلة خلال الأسبوع الماضي بشكل كامل".
السيد نصر الله الذي أكد أن المقاومة عمدت الى إطلاق العملية في وضح النهار وليس في الليل رغم الفرص المتوفرة في هذا الوقت، وانها ضربت في عمق معين بالرغم من كل الاجراءات والتدابير، واشار إلى أن أهم ما حصل هو الإقدام ونفس القيام بالعملية رغم كل التهديدات الإسرائيلية.
السيد نصر الله وإذ لفت إلى أن المقاومة ضربت هدفها وأصابته اصابة دقيقة وقد رأيتم ما نشر في وسائل الإعلام، بين أن ما حصل يعبر عن الجرأة والشجاعة والمسؤولية والأهم هو الإقدام.
ولفت سماحة السيد حسن نصر الله الى أن "اسرائيل" التي تقول انها الجيش الاول في المنطقة هذه الدولة المتعجرفة الطاغية التي كانت تخيف مئات الملايين خلال ايام كانت خائفة وقلقة ومضبوبة وهذا ذل وهوان.
وشدد الأمين العام لحزب الله على أن "أكبر خط أحمر "إسرائيلي" منذ عشرات السنين كسرته المقاومة الإسلامية"، مشيرا الى ان المقاومة كانت سابقا ترد داخل مزارع شبعا المحتلة أما اليوم فنرد من خلال حدود 1948 التي تعتبرها "إسرائيل" خطا أحمر.
والجديد في الامر هو أننا انتقلنا من الرد في أرض لبنانية محتلة إلى أرض فلسطين المحتلة.
وبينما اكد سماحته أن لبنان كان قوياً ومتماسكاً في عملية الرد على العدو الصهيوني وفي تغطيتها، اضاف "ليس فقط حزب الله لم يتزحزح من التهديدات الإسرائيلية بل أيضاً كل المسؤولين اللبنانيين".
وكشف السيد نصر الله ان "الإسرائيلي" بذل جهده لاستيعاب العملية وقصفه الأراضي اللبنانية كان لأهداف دفاعية.
وتوجه سماحته للصهاينة بالقول "إذا اعتديتم فإن كل جنودكم ومستعمراتكم في عمق العمق ستكون ضمن أهداف ردنا، احفظوا تاريخ 1 أيلول 2019 لأنه بداية مرحلة جديدة من الوضع عند الحدود لحماية لبنان". واضاف "الأول من أيلول بداية لمرحلة جديدة للحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة وليس هنالك خطوط حمراء، وفي الدفاع عن لبنان ليس هناك خطوط حمراء. نحن في مساحة عمل جديدة هي مواجهة المسيّرات الإسرائيلية في سماء لبنان".
وأكد السيد نصر الله أنه "فيما يتعلق بمواجهة المسيّرات الموضوع هو بيد الميدان"، مشدداً على أن "السماح لإسرائيل بانتهاك سيادتنا أمر انتهى". وقال إن "الحريص على استقرار لبنان يجب أن يقول للإسرائيليين انتهى زمن السماح لمسيراتكم بخرق سيادتنا".
وختم سماحته كلمته بالقول مؤكداً إننا "سننتهي من هذه الجولة إلى موقع جديد وأقوى وقد منعنا نتنياهو من توهين توازن الردع".
المصدر: النشرة اللبنانية