افاد مراسل وكالة رسا للانباء، ان مدير عام اوقاف قم حجة الاسلام الشيخ عباس اسكندري، قال خلال مجلس العزاء الحسيني: ان الاعداء يخططون ثقافيا للنيل من الثورة الاسلامية فهناك ظاهرات في المجتمع الايراني وخاصة في قم تبدو انها عادية لكن لا بد من ان نفتش عن اصابع العدو وخيوط مؤامراته التي تحاك في غرف التفكير.
وتابع حجة الاسلام الشيخ عباس اسكندري: صحيح ان العدو لم يتجرأ ان یشن حربا عسكرية ضدنا وتراجع عن تهديداته لكن حربه الاقتصادية والثقافية والاعلامية مازالت قائمة فانه يعلم جيدا بان استهداف الشباب وابعادهم عن الالتزام الديني واتباع آل البيت عليهم السلام ما يتيح له اختراق المجتمع ثقافيا كغايته والسبيل الوحيد لفرض هيمنته على البلاد وذلك بعد ما افسد عليه الشعب الايراني مؤامرته العسكرية ابان الحرب المفروضة في التسعينيات من القرن الماضي.
وصرح سماحته بان الشعب الايراني وبفضل مجالس العزاء الحسيني والالتزام الديني، استطاع ان يضعف مخططات العدو للنيل من المجتمع ثقافيا واجتماعيا فينبغي لابنائه ان يكونوا واعين امام الحرب الاعلامية حتى يحولوا دون تحقيق اهدافه كما يتوجب على السلطات ان تعمل على ارتفاع مستوى القوة العسكرية ايضا.
ولفت مدير عام اوقاف قم الى ان ما قام به بنو امية من مؤآمرات ضد آل البيت عليهم السلام سواء في عهد الامام امير المؤمنين و ابنيه الامامين الحسن والحسين عليهم السلام، كان نتيجة الحرب الاعلامية حبث روجوا في المجتمع آنذاك انهم خارجين عن الدين في الوقت الذي لم يوجد على وجه المعمورة اخلص منهم لله عز وجل.
واضاف حجة الاسلام اسكندري بان الحرب الاعلامية اصبحت من اكثر الآليات فعالية للعدو فانه يشن حربا في الفضاء الافتراضي ضد ولاية الفقيه والنظام الاسلامي والتشيع ويقوم بتشويه الصورة الحقيقية لعادات الوطنية والدينية مستهدفا بذلك قناعات المجتمع الايراني وخاصة الشباب.