موقف الشيخ قاسم جاء كلمة ألقاها خلال حفلٍ تكريمي أقامته جمعية التعليم الديني في مطعم الساحة جنوب بيروت، وتساءل سماحته: "من الذي يحق له أن يضع قواعد ما الذي تمتلكه المقاومة وما الذي لا تمتلكه؟ من الذي يحق له وضع قواعد ما الذي يحق للمقاومة أن تفعله كردّة فعل وما لا يحق لها أن تفعله؟"، معتبرًا أنه عندما نرى العالم أو البعض يعترض على إطلاق طائرات مسيَّرة ضدَّ مصافي النفط، ألم يسألوا أنفسهم لماذا انطلقت هذه الطائرات؟ هي مقاومة وردَّة فعل على الإجرام بحق اليمن، وتدمير اليمن، وقتل شعبه والإجرام بحقِّه.
واضاف أنه "إذا أردنا الحل يجب أن ننظر للسبب، وإلى الجريمة التي ارتكبت بحق اليمن، وأن نعالج الأمور بطريقة سياسية بالتفاهم، لا بسلطة الضغط العسكري الذي يريد أن يفرض شروطه، لأنّ المقاومة اليوم بكلِّ تصانيفها وبكلِّ مواقعها لا تقبل بالشروط التي تُفرض عليها، وتريد أن تستعيد حريتها وكرامتها. ولذلك الإدانة يجب أن تكون للفعل وليس لردِّ الفعل، الإدانة للعدوان على اليمن لا للدفاع عن اليمن، الإدانة للاحتلال الإسرائيلي لا لمقاومة إسرائيل، الإدانة لمحاولة تخريب سوريا لا لدفاع الشعب السوري عن بلده من أجل استعادته، الإدانة لمن يحاول أن يضرَّ ويضرب مستندات ومنجزات الثورة الإسلامية المباركة في إيران لا لتلك الجمهورية الإسلامية التي تدافع عن حقوقها وعن شعبها".
وأمَّا بالنسبة للعقوبات الأمريكية على لبنان، فقد رأى الشيخ قاسم أنه "لم تعد هذه العقوبات على حزب الله فقط، أو على طائفة محددة، وإنما على كلِّ لبنان من دون استثناء، وإذا كانوا يفكرون أنَّهم يعزلون طرفاً أو جهةً ولا علاقة للجهات الأخرى فهم يتحدثون بطريقة نظرية وهم مخطئون، لأنَّ آثار العقوبات ستطال جميع اللبنانيين، من هنا مسؤولية المواجهة تقع على جميع المعنيين والمسؤولين في لبنان من أجل وضع حدٍ لهذا السلوك الأمريكي الشائن الذي يطال الناس".
وختم نائب الأمين العام لحزب الله قائلاً: "نحن سنعمل مع كلِّ الأطراف على مواجهة هذه الحالة، والسلوك في طرق العلاج المناسبة، لكن ليكن معلوماً أنَّ مصير العقوبات هو الفشل السياسي بالتأكيد لأننا جماعة لا نتخلى عن أرضنا ولا عن حقوقنا مهما بلغت الضغوطات، وفي النهاية لكلِّ طريقة في الضغط وأساليب في المواجهة، وعلينا أن نفكر ونعمل ونستطيع أن نكون في نهاية المطاف من المنصورين، كما هي الحال في كل معارك الحق ضد الباطل".
المصدر: وكالة العهد