وشدّد في تصريح صحافي، على أنّ "الثورة في مواجهة من يحرم الناس رغيف الخبز، هي أمر ديني وأخلاقي وإنساني لا بدّ من القيام به من كلّ الشرفاء والأحرار في هذا الوطن. واحذروا ثورة الكريم إذا جاع واللئيم إذا شبع، كما يقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب". ودعا إلى "فضح كلّ المتلاعبين بأوجاع الناس والمستغلين لجوعهم والّذين يكدّسون الثروات ولا يشعرون بجوع جائع".
ولفت فضل الله إلى أنّ "وصول الأزمة إلى مستوى "أزمة رغيف"، يدلّ على حالة الأزمة غير المسبوقة الّتي تستفزّ مشاعر الناس بخاصّة الفقراء والمستضعفين منهم. فكفى استهتارًا بواقع الفئات الشعبيّة المستضعفة والمتاجرة بشؤونها، ولنضع حدًّا لكلّ حالات الاستثمار والاستغلال الّتي وصلت إلى مستوى المتاجرة بالرغيف".
وسأل: "أين المعنيّين من أعلى مسؤول في الدولة إلى أصغر مسؤول؟ بل أين الحلول الّتي تقدّم لما يحصل؟ إنّ الناس ستصل إلى مستوى ستكفر من خلاله بكلّ خطاب سياسي أو ديني لا يعبّر عن قضاياها ويلامس همومها ويسهم في حلّ مشكلاتها"، مركّزًا على أنّ "قمة الفساد أن نرى المستضعف يتلوّع من الجوع ولا يقدّم له المسؤول سوى الوعود المتكرّرة والتنظير، بينما يطرق الجوع أبواب الجميع ولا يرحم الفقراء".
كما دعا المسؤولين أن "يلامسوا قضايا الناس"، داعيًا رجال الدين إلى "رفع صوت الناس والمستضعفين للتعبير عن آلامهم وجوعهم وإلّا فسنصل إلى نتيجة مفادها أنّ مشروعيّة الجميع مهدّدة بالسقوط، نتيجة الأزمة الاجتماعيّة بكلّ وجوهها"، متسائلًا: "هل يعيد التاريخ نفسه في واقع السياسيّين اللبنانيين ليقول للناس ما قالته ماري أنطوانيت في أوروبا ذات يوم للجائعين الّذين تظاهروا طلبًا للرغيف: "إن لم تجدوا الرغيف فعليكم بتناول البسكويت".
المصدر: النشرة اللبنانية