المجلس الذي أقيم في رواق (الكوثر) في الحرم الطاهر، نُظّم من قبل ممثل الولي الفقيه في محافظة (خراسان الرضوية)، وإمام جمعة مشهد، ومتولي العتبة الرضوية المقدسة، بالإضافة للمجلس الأعلى لإدارة الحوزة العلمية في خراسان.
هذا وقد شارك في المراسم آية الله السيد أحمد علم الهدى ممثل الولي الفقيه في المحافظة، والشيخ أحمد المروي متولي العتبة الرضوية المقدسة، وعائلة المرحوم العلامة السيد جعفر مرتضى العالمي، بالإضافة لعدد من المسؤولين العسكريين والسياسيين وخدام الحرم الرضوي الطاهر، ليُفتَتَح المجلس بقراءة آيات من الذكر الحكيم، حيث ألقى بعد ذلك آية الله السيد أحمد حسيني خراساني ممثل مواطني محافظة (خراسان الرضوية) في مجلس خبراء القيادة كلمةً حول مناقب الفقيد.
السيد حسيني خراساني أشار خلال كلمته إلى أن علماء الشيعة التقاة والملتزمين كانوا محط احترامٍ وتقدير في رويات المعصومين عليهم السلام، وذكر أن "الإمام الصادق عليه السلام يقول إن "علماء شيعتنا مرابطون بالثغر الذي يلي إبليس وعفاريته يمنعونهم عن الخروج على ضعفاء شيعتنا وعن أن يتسلط عليهم إبليس وشيعته النواصب."
وتابع أن "الراحل العلامة السيد جعفر مرتضى العاملي، يعيد للأذهان ذكرى الشهيد الأول، والشيخ البهائي، حيث ألّف الراحل عدداً كبيراً من الكتب، أشهرها وأكثرها انتشاراً كتاب (الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم) وهو كتاب يتمحور حول حياة الرسول الأكرم (ص)، وكتاب (الصحيح من سيرة الإمام علي عليه السلام)."
وأضاف السيد حسيني خراساني أن "هذا العالم المجاهد، وبالتزامن مع التحقيق والبحث كان يتناول المسائل التاريخية والعقائدية لدى الشيعة، كما أنه كان قد اتبع الإمام الخميني (ره) منذ بدايات حركة الثورة الإسلامية."
يُذكر أن العلامة السيد جعفر مرتضى العاملي، هو مؤرّخ شيعي بارز وباحث في مجال السيرة، كانت قد وافته المنية بعد صراع طويل مع المرض العضال، حيث توفي في بيروت في ليلة ذكرى وفاة النبي الأكرم (ص) عن عمر يناهز 75 عام.