09 November 2019 - 12:04
رمز الخبر: 454130
پ
الشيخ نعيم قاسم:
أكد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أننا جزء من الشعب الذي يعاني، ومن الطبيعي أن نؤمن بالحراك الشعبي وأن نشجِّع عليه وأن ندفعه إلى الأمام وأن نطالب بأن يبقى في الميدان من أجل أن تبقى السلطات مستنفرة ومنتبهة إلى أنه توجد رقابة ويوجد حساب، ولا بد أن نغيِّر الواقع الذي نحن عليه.

وخلال لقاء سياسي في قاعة السيد محمد باقر الصدر - ثانوية المهدي، الحدث قال قاسم "خرجنا بأجسادنا وبعض مناصرينا من الساحة المباشرة من أجل أن لا تختلط الأمور ومن أجل أن لا تحصل المشاكل والتَّعقيدات، لكننا نعتبر أنفسنا جزءاً لا يتجزأ من هذا الشعب ومن مطالب هذا الشعب ومن الحراك الشعبي".

وشدد الشيخ قاسم على أن التظاهر حقٌّ مشروع وهو وسيلةٌ من وسائل الضغط التي لا بدَّ من استخدامها من أجل أن يسمع المسؤولون، مضيفاً "هددنا مرَّات ومرَّات عند دراسة موازنة 2019 بأننا سننزل إلى الشارع إذا أُقرَّت ضريبة الـ 3% على جميع المستوردات، فكان أن تراجعت السلطة وأقرَّ مجلس النواب وقتها ضريبة 3% على المستوردات من غير المواد الغذائية والضرورية والأساسية والبنزين فأقلعنا عن فكرة النزول إلى الشارع".

وتابع "اليوم مع موازنة 2020 كانت الضرائب كثيرة وصرخنا أنَّ الناس لا تتحمل، وكنا نعمل مواجهة هذه الضرائب في المجلس النيابي علَّنا نستطيع أن نمنعها إلى أن كان الانفجار بسبب ضريبة الواتساب".

وفي السياق قال سماحته "نحن مع المطالب الشعبية، نحن جزءٌ من هذا الحراك الشعبي بأهدافه الاجتماعية والاقتصادية، لكن لا بد من الانتباه أنه يوجد سُرَّاق للحراك الشعبي وهم جماعة السفارة الأمريكية وبعض جماعة الأحزاب الطائفية الذين يريدون أخذ الحراك إلى مكانٍ آخر، حيث رأينا نموذج قطع الطرقات، حيث صرخ الناس لأن قطع الطرقات هو عقوبة للناس وللشعب وليس عقوبة للحكومة والسلطة".

وتساءل الشيخ نعيم قاسم "لماذا لا يوجد حتى اليوم لجنة مركزية تتحدث باسم الحراك؟"، مبيناً "أنه إذا تحددت اللجنة المركزية سيُعرف من هم الأفراد ومن الصعب أن يتمكن المتسلّقون من الوصول اليها، عندها لا يتمكنون من الاستثمار في الخفاء، بينما إذا بقي الحراك بدون قيادة معلنة واضحة تضع برنامج عملٍ وتطرح الحلول والمواقف السياسية التي تؤثر على الواقع الاجتماعي والاقتصادي هنا يبقى المحرك مختفياً ويأخذ راحته في أن يوجِّه كما يريد وأن يستثمر كما يريد وأن يُحدِث الفتن المتنقلة من دون أن يُعرَف بصورته وبإدارته وبحضوره".

وفي الختام دعا الحراك الشعبي الأصيل لأن يحدد قيادة واضحة تخاطب الناس وتطرح المطالب بحقوقها وحدودها وواقعها وتراقب وتحاسب وتسائل الحكومة وترى الإنجازات وتلاحق كل التطورات وتواكب الناس في توقيت التحرك المناسب وكيفيته من أجل تحقيق المطالب الاجتماعية الاقتصادية.

وفي إشارة إلى الورقة الإصلاحية اعتبر الشيخ قاسم أنها خطوة وليست نهاية المطاف وأنها إذا أخذت فرصتها يمكن أن نتقدم إلى الأمام وبعدها نُطوِّر الخطوات الأخرى خشية الفراغ وخشية الوقت الضائع، لكن طالما أنَّ رئيس الحكومة قدَّم استقالة حكومته فلا مشكلة في ذلك، ننتقل إلى المرحلة الثانية والعمل على الإسراع في تشكيل الحكومة ومحاولة الاستفادة من المشاكل السابقة والتقصير السابق لنعطي دفعاً إلى الأمام، آملاً أن لا تتأخر كثيراً خطوات التكليف.

المصدر: وكالة العهد

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.