وقال الشيخ أذربيجاني أن تحقيق الحياة الطيبة أهم أهداف الصحة النفسية في الإسلام.
وأوضح أن من أهم مشاكل البشرية اليوم هي أن الناس انشغلت بالأمور المادية بشكل مفرط وأهملت الأمور المعنوية، وعلى الرغم من أن الأمور المادية مهمة جدا لتحقيق السلامة النفسية، ولكن الانشغال والاهتمام الشديد بها يزعزع السلامة النفسية للبشر.
وأضاف الخبير في الأمور النفسية أن الإنسان إذا جعل كل أهدافه أمور دنيوية في الحياة، فلن يصل إلى الإطمئنان أبدا، ويجب على البشر أن يتحرك نحو هذه الأمور بشكل متوازن حتى يصل للطمأنينة.
وتابع: "يجب أن نمر من ثلاثة أمور للوصول إلى النمو المعنوي وهي الأمور المادية والأنانية والمكانة، وفي حال تمكنا أن نمر من هذه الأمور ولم نهتم بها بشكل كبير، فسنحصل على صحة نفسية أكبر".
وأكد آذربايجاني أن المرحلة الأولى من الصحة النفسية هي توفير الاحتياجات البيولوجية، والمرحلة الثانية توفير الاحتياجات النفسية والثالثة توفير الاحتياجات المعنوية، وبالطبع المرحلة الثالثة تتلقى اهتماما أقل.
وأضاف أن من أهم خصائص الصحة النفسية هي العلاقات الإجتماعية الفعالة وبناء علاقات وتواصل مثمر مع الآخرين والتوافق والتلائم مع البيئة والظروف الصعبة في الحياة.
وقال الخبير في الشؤون النفسية إن في بعض الأحيان نواجه مواقف صعبة وحرجة في الحياة، والشخص الذي يمتلك الصحة النفسية الجيدة يتمكن من التلائم مع هذه الظروف ويخرج من القلق والاكتئاب الناجم عن المشاكل بطريقة سليمة.
وأوضح أن من أجل التخلص من المشاكل والقلق يحتاج الإنسان إلى الملاذ معنوي والتوكل، وإذا كانت الحالة الجسمية والنفسية والعقلية والإجتماعية والمعنوية في أفضل حالاتها، فسيتمكن الشخص من الوصول لهدف الصحة النفسية بالإسلام التي هي الحياة الطيبة والنقية.
جدير بالذكر، أن ورشة عمل "الصحة النفسية في الإسلام" أقيمت في قاعة الشيخ الطبرسي في مؤسسة الدراسات الإسلامية في العتبة الرضوية المقدسة بحضور مجموعة من الخبراء والباحثين في مركز العتبة الرضوية المقدسة للإرشاد.
المصدر: العتبة الرضوية المقدسة